كشفت وكالة تيلغراف اليهودية أن اجتماعا للشراكة المتوسطية لمنظمة الأمن والتعاون في أوربا سينعقد غدا الثلاثاء وبعد غد الأربعاء في تل أبيب، وستشارك في هذا الاجتماع دول عربية من بينها تونس والجزائر والمغرب والأردن ومصر، ويأتي هذا الاجتماع كثمرة لأعمال ''مكافحة التعصب والتمييز وتعزيز الاحترام المتبادل والتفاهم بين الدول'' التي تشرف عليها المنظمة. وكانت هذه المنظمة أطلقت عام 2003 مبادرة لمكافحة تنامي ظاهرة معاداة السامية وغير ذلك من أشكال التعصب في أوروبا. من جهته استغرب خالد السفياني الأمين العام للمؤتمر القومي العربي في تصريح ل''التجديد'' أن يكافح التعصب من قلب التعصب، واعتبر مشاركة الدول العربية في هذا الاجتماع دعما للكيان الصهيوني في جرائمه المتواصلة ضد فلسطين، وأعرب السفياني عن اندهاشه من قبول دول عربية مثل المغرب والجزائر وتونس والأدرن ومصر لهذا الاجتماع، وأدان هذا الاجتماع وطالب الدول العربية بالتراجع عن المشاركة فيه. وكشفت صحيفة هآريتس الإسرائيلية الجمعة الماضية عن انطلاق حملة سرية لتمسية الملك الراحل محمد الخامس ب''الملك الصالح''، وتعتبر هذه التسمية بمثابة شهادة توزعها مؤسسة ''ياد فاشيم'' على غير اليهود ممن خاطروا بحياتهم لانقاذ اليهود خلال المحرقة، وذكرت الصحيفة أن المحركين لهذه الحملة السرية في كل من المغرب وإسرائيل يترددون في الحديث عن هذه المبادرة أمام الرأي العام ويعملون خلف الستار، ونقلت الصحيفة عن سيرج بريديكو سفير المغرب المتجول في العالم ورئيس الطائقة اليهودية في المغرب قوله: ''لم نقدم أي طلب بهذا الخصوص، لكن كل المغاربة هنا في المغرب وفي ''إسرائيل'' يتطلعون لهذا الحلم، ولكنه أمر صعب ويحتاج لوقت طويل'' وذكرت الصحيفة أن سيرج بريديكو استفسر ''ياد فاشيم'' عن إمكانية تكريم الملك الراحل، وحصل وعلى تأييد الرئيس الإسرائيلي ، شمعون بيريز وعدد من السياسيين الاسرائيليين من أصل مغربي. ونقلت ذات اليومية أن روبرت ستالوف، المدير التنفيذي لمعهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى المؤيد لإسرائيل نشر العام الماضي كتابه'' مع الصالحين: القصص الضائعة من الهلوكوست الطريق الطويلة إلى الأرض العربية'' الذي وصف فيه الاضطهاد الذي عانى منه اليهود في البلدان العربية خلال الحرب العالمية الثانية وألقي فيه الضوء على الدور الايجابي الذي قام به محمد الخامس. وحذر خالد السفياني منسق مجموعة العمل من محاولة التطاول على التاريخ النضالي للملك الراحل محمد الخامس، واعتبر بمثابة مس بشخصه وبتاريخه، كما طالب السلطات المغربية برفض هذه المحاولة.