أستأثر قرار استبعاد المهاجم التونسي زياد الجزيري عن قائمة منتخب بلاده الذي سيشارك في نهائيات كأس الأمم الأفريقية الشهر المقبل في غانا, باهتمام الشارع الرياضي في تونس, وطغى على اهتمامت الصحافة المحلية التي تسألت طويلاً عن الحكمة من الاستغناء عن اللاعب المهم. واثار القرار المفاجئ للفرنسي روجيه لومير مدرب منتخب تونس لكرة القدم في استبعاد الجزيري المحترف في صفوف نادي الكويت الكويتي من المشاركة مع المنتخب في المعسكر التدريبي قبل خوض نهائيات كأس امم افريقيا موجة غضب شديدة في الشارع التونسي الذي لم يعجبه قرار المدرب واعتبره غير صحيح خصوصا وان الجزيري يعتبر من النجوم الذين يحظون بشعبية جارفة لدى الجماهير التونسية وله بصمة كبيرة في نتائج المنتخب ويعد من ابرز المهاجمين الذين سجلوا نجاحات كبيرة، واعربت اكثر من صحيفة تونسية عن استيائها الشديدة من عدم اختياره وطالبت بانهاء عقد المدرب فورا وتعيين مدرب وطني يقود المنتخب في البطولة. ويذكر ان تونس ستخوض منافسات الدور الاول ضمن المجموعة الرابعة الى جانب منتخبات السنغال وانغولا وجنوب افريقيا. واكد الجزيري في تصريحات لصحيفة "الراي" الكويتية ان قرار الاستبعاد لم يكن مفاجئا بالنسبة له خصوصا وانه سبق وان اعلن في السابق عدم رغبته بالانضمام للمنتخب في ظل وجود المدرب الفرنسي روجية لومير وكان آخرها اللقاء الودي مع منتخب الامارات والنمسا حين تم توجيه الدعوة له من قبل المدرب نفسه ولكن لم يفضل المشاركة حيث اعلن في اكثر من مناسبة سابقة ان المدرب لا يصلح بالاستمرار كمدرب لتونس من خلال تخبطه الواضح في عملية الاختيار للعناصر للمنتخب حيث يتعمد بصورة واضحة قتل المواهب التونسية في الدوري المحلي وتفضيل المحترفين بالخارج بالرغم من المستوى الفني العالي للنجوم المحليين ولكن يبدو ان المدرب يريد تصفية بعض الحسابات منذ كأس العالم السابقة التي جرت في المانيا 2006. ونفى الجزيري ان يكون انضمامه لنادي الكويت والمشاركة معه بالدوري المحلي سببا في عدم توجيه المدرب الدعوة لي وقال: بالتأكيد لن يكون هذا هو السبب لانني اعرف تماما ما يدور في فكر المدرب الذي مازال يستغرب على الاتحاد التونسي تمسكه به بالرغم من النتائج المتواضعة التي قدمها ولكن كما علمت من المقربين بان عقد المدرب كبير وشروطه الجزائية شديدة للغاية في حال انهاء عقده.