إن الاحصاءات الرسمية تنفي أن يكون هناك من التونسيين من تنصّر وتفيد بأن المسيحيين الموجودين في تونس كلهم أجانب،إمّا ممّن يعيشون في تونس ويعملون بها أو من أولئك الزوار الذين يتوافدون عليها. يبلغ عدد الكنائس في كافة الولاياتالتونسية حسب وزارة الشؤون الدينية 1 1 كنيسة مسيحية وهي قبلة لقرابة عشرين ألف مسيحي أجنبي يمارسون داخلها بكل حرّية نشاطهم الديني ويقيمون شعائرهم وفق ما يضبطه القانون الى جانب تلقين مسيحيتهم لأبنائهم. ويعود ضبط العلاقة بين الدولة التونسية والفاتيكان إلى وقت مبكّر مقارنة بعديد الدول العربية والمغاربية الأخرى، فمنذ 1964 أمضت الحكومة التونسية اتفاقية تحفظ حقوق الجالية المسيحية بتونس. وحرية المعتمقد يحميها في تونس الفصل الخامس من الدستور الذي ينصّ على أنّ: «الدولة التونسية تضمن حرمة الفرد وحرّية المعتقد وتحمي حرية القيام بالشعائر الدينية مالم تخلّ بالأمن العام...». وقد كانت تونس تحرص دائما على الحفاظ على مصالح كلّ الطوائف خاصة منها الطائفة اليهودية التي لها حضور قوي في الدول المغاربية، والمسيحية بدرجةثانية. ويتجلى هذا الاهتمام من خلال العناية المكثفة والدائمة للبيع (المقابر اليهودية) والكنائس المسيحية.