رغم أن أنصار المنتخب التونسي كانوا مستائين من نتيجة التعادل ( 2-2) المسجلة في مباراة الجولة الأولى للفوج الرابع لنهائيات كأس إفريقيا للأمم 2008 إلا أن الفرحة كانت كبيرة لدى لاعبي الفريق وطاقمه التقني على غرار المدرب المساعد نبيل معلول الذي برر هذه الفرحة باعتبارات أخرى. وقال معلول في تصريح نقلته اليوم جريدة" الصحافة" التونسية على موقعها بالانترنيت "إن الفرحة التي شاهدها الجميع على وجوه التونسيين ليست في حد ذاتها من أجل نتيجة التعادل وإنما بسبب العودة الممتازة للاعبين في اللحظات الأخيرة من اللقاء" وأضاف بقوله "نعم نحن سعداء بهذه الروح العالية والإصرار والرغبة بالتدارك في صفوف اللاعبين الذين لم يرموا المنشفة رغم قوة المنافس وتقدمه في النتيجة " وأوضح معلول أن المنتخب التونسي جهز نفسه لعديد الاحتمالات والسيناريوهات لكن المنافس فاجأه إلى حد ما حيث لعب بخطة 4- 4 -2 الكلاسيكية ولم يراهن على خطته المعتادة 4-3-3 وقال " أعترف أننا ارتكبنا هفوة عندما تراجع اللاعبون بعد هدف جمعة حيث رغبوا بالمحافظة على أسبقيتهم ولم يسعوا لاستغلال تفوقهم نفسانيا واضطراب السنغال ... ولا شك أن هدف التعادل للمنافس كان موجعا بما انه جاء في وقت قاتل من الشوط الأول " ويعتقد معلول أن المنتخب السنغالي ظهر بمردود جيّد وقوي في الشوط الثاني مستغلا مهاراته وخبرته حيث تابع بقوله "لكن حتى عندما تقدم علينا 1/2 فان لاعبينا لم ييأسوا وظلوا واثقين من قدرتهم على التعديل وهذا الإيمان بالحظوظ وراء إدراكهم التعادل".ويضيف معلول أن عودة المنتخب في النتيجة تؤكد أن اللاعبين أقوياء ذهنيا ولديهم شخصية وهذا هام جدا كما أن التعادل ضد منتخب بحجم السنغال في مثل هذه الظروف يعتبر نتيجة جيدة . ومن جهته أكد قائد المنتخب راضي الجعايدي بأنه متأسف جدا لما حدث قبل نهاية الشوط الأول لما تسبب في تسجيل هدف التعادل لمنتخب السنغال لكنه بدا متفائلا بتأهل تونس إلى الدور ربع النهائي حيث صرح لنفس الصحيفة " لم أسمع زميلي القصراوي الذي كان يتأهب لصد الكرة وخشيت أن يتسرب لاعب سنغالي خلفي فكان هدف التعادل في وقت قاتل وهو ما أربكنا إلى حد ما وخدم المنافس معنويا... والمهم أننا خرجنا بأقل الأضرار الممكنة بعد أن تقدم المنافس 2 1 . وأضاف"أعتقد أننا أضعنا اللقاء بعد هدف جمعة حيث لم نحكم التصرف وخيرنا اللعب بحذر مع التركيز على الهجمات المعاكسة... والتعادل ضد منافس بقوة السنغال يعكس في نظري قوة لاعبينا الذهنية وصلابتهم وإيمانهم بحظوظهم إلى آخر لحظة وهذا ليس أمرا سهلا بالنظر إلى خبرة المنافس... التعادل يبقي على حظوظنا كاملة لكنه يدعونا إلى تحقيق ما هو أفضل ضد جنوب إفريقيا ".
