تتجه الأنظار غدا (الخميس) الى مدينة تامالي التي ستحتضن قمة المجموعة الرابعة بين صاحبي الطليعة المنتخب التونسي ونظيره الانغولي (4 نقاط لكل منهما) في لقاء سيكون رهانه حجز تأشيرة العبور الى الدور ربع النهائي لكأس افريقيا للامم لكرة القدم وتأمين الصدارة. ويكفي المنتخب التونسي الذى يتقدم على منافسه بافضلية الهجوم التعادل لضمان ترشحه والمحافظة على الصدارة وهو ما سيمكنه من خوض مباراة الدور ربع النهائي في تامالي وتفادى مشقة التحول الى مدينة كوماسي علما وان نتيجة التعادل ترشح ايضا المنتخب الانغولي في المركز الثاني للمجموعة. تجدر الاشارة الى ان منتخبي السنغال وجنوب افريقيا يحتلان المركز الثالث برصيد نقطة لكل منهما. ولن تكون مهمة نسور قرطاج سهلة امام منافس انغولي يعتبر احد المنتخبات الصاعدة حاليا في سماء كرة القدم الافريقية على الرغم من فارق الخبرة. ويملك لاعبو المنتخب الانغولي فنيات ومؤهلات فردية عالية على غرار المهاجم امادو فلافيو ونسيمبا باتيستا وباولو فيغيريدو والبرتو ماتوس. وخلافا للمنتخب التونسي الذى يحسن التعامل مع كافة الوضعيات والتأقلم مع مختلف اساليب اللعب فان المنتخب الانغولي لا يحبذ ان يكون تحت الضغط وهو يتميز بطريقة اداء ذات نفس هجومي فيه الكثير من المخاطرة. وفي مقابل هذه العوامل التي تصنع قوة المنتخب الانغولي فان نسور قرطاج لهم من الخصال والقدرات ما يكفل لهم تحقيق الفوز على حساب منافسهم وهم يعولون في ذلك على انضباطهم التكتيكي وعلى المهارات العالية لمهاجميهم خاصة ياسين الشيخاوى وامين الشرميطي الذى يرجح ان يلعب اساسيا مثلما يستنتج من الحصص التدريبية الاخيرة للمنتخب التونسى. وسيكون المنتخب التونسي الذى يبقى فريقا يفرض الاحترام على الساحة القارية مؤهلا منطقيا لتجاوز عقبة نظيره الانغولي الذى سيعمل من جهته على الصمود في هذه المباراة والبحث عن تحقيق المفاجأة. وأعرب مدرب المنتخب التونسى نبيل معلول فى تصريح له عن ارتياحه للمردود الذى قدمه المنتخب الوطني التونسي لكرة القدم خلال المقابلتين الاوليين اللتين اجراهما مع السنغال وجنوب افريقيا في نهائيات كأس امم افريقيا ضمن المجموعة الرابعة. وأكد ان الفريق نجح في الاعداد لهذا الحدث الكروى الهام ولا سيما من الناحيتين البدنية والتكتيكية مشيدا بالروح الانتصارية والتضامنية السائدة على كامل المجموعة.