فرط المنتخب التونسي لكرة القدم في انتصار في متناوله مكتفيا بالتعادل مع نظيره الانغولي 1-1 امس الاثنين في بورت سودان في اطار الجولة الافتتاحية للمجموعة الرابعة ضمن الدور الاول لبطولة امم افريقيا للاعبين المحليين. وكان المنتخب السنغالي فاز على نظيره الرواندى 2- صفر في المباراة الاولى للمجموعة ذاتها. وتحتل السنغال في اعقاب الجولة الاولى الصدارة برصيد 3 نقاط امام تونس وانغولا ( نقطة لكل منهما ) في حين تقبع رواندا في ذيل الترتيب بصفر من النقاط. وحاول المنتخب التونسي الذى نزل لاعبوه حاملين شارة سوداء ترحما على ارواح شهداء ثورة 14 جانفي الضغط منذ الدقائق الاولى على الدفاع الانغولي وتحصل على ركلة ركنية تولى تنفيذها عادل الشاذلي في اتجاه اسامة الدراجي الذى تابعها براسه بجانب المرمى /1/. وتابعت العناصر الوطنية افضليتها وسعت الى مباغتة منافسها من خلال الاعتماد على اللعب السريع تارة على الرواقين عن طريق زهير الذوادى ويوسف المساكني وطورا في العمق عبر اسامة الدراجي وسلامة القصداوى الذى كان قاب قوسين من افتتاح التسجيل عندما تلقى تمريرة في ظهر الدفاع الانغولي غير ان الحارس كان متفطنا وتدخل في توقيت مناسب في مركز ليبيرو مبعدا الخطر /3/. ونجح المنتخب التونسي في تجسيم سيطرته الميدانية بهدف رائع حمل توقيع المساكني الذى تمكن بضربة ازدواجية من مغالطة الحارس واضعا الكرة في اسفل الزاوية اليسرى /7/. وخلافا للتوقعات مالت الكفة اثر هذا الهدف للمنتخب الانغولي الذى تقدم اكثر الى الهجوم بحثا عن تعديل النتيجة وبدا واضحا افضلية الانغوليين من الناحية البدنية في حين تراجع المنتخب الوطني الى الوراء ليصبح يعتمد على الهجمات المرتدة. ولعب الحارس ايمن المثلوثي دور المنقذ في اكثر من مناسبة وانقذ عرينه من اهداف محققة خصوصا في الدقيقتين 21 عندما ابعد بارتماءة رشيقة تصويبة ارضية قوية سددها سيباستياو كابونغولا و28 بتصديه لقذيفة صاروخية اطلقها امارو داكوستا من داخل المنطقة /28/ وتواصلت محاولات المنتخب الانغولي الذى كان الاكثر استحواذا على الكرة وتحصل على العديد من المخالفات الجانبية وركلات الركنية غير ان سيطرته ظلت عقيمة بعدما توفق الدفاع التونسي في غلق المنافذ المودية الى مرماه بفضل انضباطه التكتيكي وانتشاره الجيد لينتهي الشوط الاول بتقدم المنتخب الوطني 1/صفر وانخفضت وتيرة المباراة في بداية الشوط الثاني وانحصر اللعب في اغلب الاحيان في وسط الميدان وتعددت التمريرات الخاطئة من الجانبين لتغيب الخطورة عن المرميين. وفي غياب الحلول الجماعية عمد المنتخب التونسي الى استغلال الكرات الثابتة التي كادت احداها ان تحدث الفارق بعدما رفع زهير الذوادى كرة عرضية تلقاها وليد الهيشرى براس لكنها مرت محاذية للمرمى /58/ واهدر زملاء ايمن عبد النور فرصة ثمينة لمضاعفة النتيجة بعدما مرر اسامة الدراجي كرة على طبق لسلامة القصداوى انفرد على اثرها بالحارس الانغولي الذى وقف سدا منيعا امام المهاجم التونسي/69/. ونسج البديل لمجد الشهودى على منوال القصداوى اذ فشل بدوره في ترجمة الفرصة التي اتيحت له عندما وصلته الكرة داخل المنطقة محررا من كل رقابة الا انه سدد عاليا /78/. ودفع المنتخب التونسي باهظا ثمن تفننه في اضاعة الفرص حيث تلقى مرماه هدفا قاتلا في الوقت بدل الضائع من كرة ثابتة تابعها المدافع كالي الونزو على مستوى القائم الثاني بضربة راسية مغالطا الحارس ايمن المثلوثي /90 زائد 3/ لتكتفي بذلك نسور قرطاج بالتعادل /1/1/ تشكيلة المنتخب التونسي: ايمن المثلوثي - يوسف المساكني عوضه لمجد الشهودى - اسامة الدراجي - مجدى تراوى - وليد الهيشرى - خالد السويسي - عادل الشاذلي عوضه خالد القربي - ايمن عبد النور - فاتح الغربي - سلامة القصداوى عوضه احمد العكايشي -زهير الذوادى