كشف مستشار البرنامج الإقليمي للإيدز في الدول العربية التابع لبرنامج الأممالمتحدة الإنمائي الدكتور إيهاب الخراط عن وهو ما يمثل 3 أضعاف العدد الذي ظهر في دول أوروبا الغربية والذي وصل إلى 22 ألف إصابة. وقال الخراط: "إن زيادة عدد المصابين بالدول العربية تعطي إشارات واضحة على قلة الوعي وكثرة الإنكار والفشل في كسر حاجز الصمت وشدة الوصم والتمييز ضد المصابين بالفيروس وهو ما يؤدي إلى انتشار المرض في الخفاء". وشدد على ضرورة حفظ حقوق مرضى الإيدز وطرد فكرة ربط هذا المرض بالإثم والمعصية والفضيحة. وأشار الخراط إلى أن 4 من كل 5 من النساء العربيات المصابات بالإيدز انتقلت إليهن العدوى داخل إطار الزواج، مؤكداً أن عدداً كبيراً من المصابين لم يفعلوا ما يخالف الأعراف أو الشرائع السماوية. وكانت الرياض قد شهدت صباح أمس اجتماع مسؤولي المكتب الإقليمي للدول العربية لمكافحة الإيدز الذي يستضيفه للمرة الأولى برنامج الأممالمتحدة الإنمائي بالرياض بفندق راديسون ساس بحضور المنسق المقيم للأمم المتحدة والممثل لبرنامج الأممالمتحدة الإنمائي الدكتور المصطفى بن المليح وتستمر جلسات العمل حتى مساء الغد. من جهته، قال مدير إدارة المناعة والبرنامج الوطني لمكافحة الإيدز بوزارة الصحة الدكتور رياض عبدالعزيز الخليف إن الوزارة ستبدأ بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية في إنشاء مراكز في الأماكن المتوقع وجود حالات مصابة فيها مثل مستشفيات الأمل الخاصة بمدمني المخدرات والسجون وعيادات الأمراض الجنسية. وأشار إلى أن هذه المراكز تهدف إلى القضاء على انتشار مرض الإيدز بالخفاء حيث بلغت نسبة زيادة الإصابة بالمرض بين السعوديين خلال العام الماضي 18.5% عن العام الذي قبله. وكشف الخليف أن الوزارة بصدد استحداث نظام يسمى بالمشورة أو الفحص الطوعي وهذا سيتيح لأي شخص الاستفسار عن المرض عن طريق الهاتف أو الحضور شخصيا دون اسم أو هوية أو عنوان.