قال مصدر امني يوم الجمعة ان متشددين اسلاميين مشتبها بهم قتلوا ثمانية جنود من قوات الامن عندما نصبوا كمينا لقافلتهم في شرق الجزائر. ووفقا للحكومة الجزائرية فان الكمين الذي نصب ليل الخميس اكثر الهجمات التي يسقط فيها عدد كبير من القتلى في الجزائر منذ 11 ديسمبر كانون الاول عندما قتل 37 شخصا منهم 17 من موظفي الاممالمتحدة في هجوم انتحاري مزدوج في العاصمة الجزائر. ووقع الهجوم على قوات الدرك في احدى مناطق ولاية الواد التي تبعد نحو 500 كيلومتر جنوب شرقي العاصمة. ودون اعطاء تفاصيل قال المصدر "قتل سبعة من قوات الدرك في موقع الكمين بينما توفى الثامن في وقت لاحق متأثرا بجراحه". ولم يتسن الوصول على الفور الى السلطات للتعليق على الكمين ولم تعلن اي جهة مسؤوليتها. وكان تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الاسلامي المعروف سابقا باسم الجماعة السلفية للدعوة والقتال قد اعلن مسؤوليته عن تفجيرات ديسمبر التي ضربت مكاتب الاممالمتحدة ومبنى محكمة. واندلعت اعمال عنف في الجزائر في اوائل عام 1992 بعد ان الغت السلطات مدعومة من الجيش نتائج انتخابات عامة كان الاسلاميون متقدمين فيها. وقتل ما يصل الى 200 الف شخص في اعمال العنف. وتراجعت حدة العنف منذ اواخر التسعينات لكن عشرات قتلوا في موجة من التفجيرات الانتحارية في الجزائر العاصمة وحولها خلال الثمانية عشرة شهرا الماضية منذ غيرت الجماعة السلفية للدعوة والقتال اسمها واعلانها الولاء لاسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة.