انتهز التونسيون الدورة الأخيرة للمعرض الدولي للسياحة في مدريد التي اختتمت في الثالث من الشهر الجاري لتعزيز حضورهم الترويجي في اسبانيا. وأتت هذه العملية بعد تراجع إقبال السياح الإسبان على المنتجعات والمحطات السياحية التونسية بنسبة زادت عن 9 في المائة في العام الماضي، بالإضافة لتراجعات مُسجلة في السنوات السابقة. واستقطب المعرض أكثر من 13 ألف عارض من 170 بلداً. وأثمرت المشاركة التونسية القوية بواسطة مكاتب سفريات وناقلين ومؤسسات رسمية وشركات خدمات، تحسناً طفيفاً في الحجوزات يشير إلى احتمال عودة تدريجية لهذه السوق التي تُعتبر من مصادر السياحة الأساسية في تونس منذ السبعينات. لكن يُرجح أن يؤدي قرار تعزيز الرحلات المباشرة بين البلدين برحلة أسبوعية بين مدريد وواحة توزر في الجنوب التونسي إلى تنشيط إقبال الإسبان على الواحات والمراكز السياحية في الجنوب. وتوقع مسؤولون في «الديوان الوطني للسياحة» أن تلعب الحوافز الممنوحة لحجوزات اللحظة الأخيرة دوراً مهماً في تكثيف التدفق السياحي الإسباني على البلد الذي تربطه رحلات جوية عدة بمدينتي برشلونة ومدريد. وأفادوا أن تونس ستُطلق حملة ترويجية واسعة في مدن اسبانية عدة وتُوجه دعوات لمسؤولين في مكاتب سفريات لزيارتها. وأوضحوا أن الحملة ستُركز على منطقتين تقليديتين هما الأندلس وكتالونيا. الحياة - 11/02/08//