قال محمد المنصف المرزوقي رئيس الجمهورية المؤقت، في حوار له مع صحيفة الدستور الأردنية، نشرته اليوم الثلاثاء 3 ديسمبر 2013، عبر موقعها الإلكتروني،"إن تونس لا تحكمها حركة إسلامية ولا تسطيع حكم تونس إلا بالتوافق مع من يحكم تونس بالنظام الديمقراطي، ويحكم تونس اليوم تروكيا تضم النهضة وهي حركة ديمقراطية ذات مرجعية اسلامية ومعها حزب المؤتمر وحزب التكتل وسمّهم ما شئت، وهناك مرجعيات فكرية عدة في البرلمان، ولا يمكن القول، إن حركة النهضة تحكم تونس عندنا مرجعيات مختلفة، والتوافق شرط للحكم". وأضاف المرزوقي للصحيفة المذكورة قائلا "إن الربيع العربي ليس قضية موضة او قضية من يؤثر على من، هذه الشعوب اصبحت تطلب الحرية والاستقرار وتنشد الديمقراطية، والشعوب اصبحت على ثقة وقادرة على النقد، والربيع العربي بعث برسالة واضحة إلى جميع الحكام بأنهم يجب ان يتأقلموا بسرعة وأن يجروا اصلاحات تتماشى من مطالب السكان وان تتجاوب معها، لأنه مهما طال الزمن أو قصر فإن الانفجار قادم"، حسب قوله. واستدرك رئيس الجمهورية قائلا "لكن الثورة المضادة في كل مجمتع يمكن ان تقوم، وهناك من يحاول وقف الربيع ووأده، وللأسف فإنه يحقق نتائجه بشكل متفاوت من بلد لآخر، ولن يعود الوضع لما كان عليه من قبل، وللأسف أقل زمن لكي يحقق الربيع نتائجه مطلوب أن يكون في تونس ونحن من دفع الثمن، وفي سوريا حيث اكثر 120 ألف شهيد فإن الشعب السوري اليوم يبعث برسالة مفادها أن التغيير سيقع ولو بالثمن السوري، فالتحول الذي بدأ في تونس في علاقة الحكام بالشعوب هذا منعطف تاريخي لن نستطيع التراجع فيه قد يعمل البعض على ان يوقفه، لكن لا تراجع عنه، لذلك أقول لكل الاخوة والزملاء العرب بادروا إلى اجراء اصلاحات جوهرية حقيقية حتى لا نكلف شعوبنا الثمن الذي ستدفعه، لان التغييرات ضرورية وجوهرية طال زمنها أم قصر".