أعلن محمد الأمين الشخاري ،وزير الصناعة والتّجارة، الجمعة 27 جانفي 2012 عن إقرار تهيئة خمس مناطق صناعية جديدة بولاية الكاف خلال السنوات القادمة بكلّ من وادي الرمل وتاجروين وساقية سيدي يوسف وقلعة سنان وذلك بالإضافة إلى توسعة المنطقة الصناعية بالكاف. وأضاف أنّ استغلال المنطقتين المذكورتين للتبادل الحرّ مع الجزائر من شأنه ان يضفي حركيّة خاصّة على الجهة ويساهم في ارساء نسيج جديد من المؤسّسات الصناعية الموجّهة للسوق الجزائرية فضلا عن بروز مشاريع خدماتية أخرى على غرار شركات النّقل والتوزيع والتسويق بالجهة. وبيّن انّ أشغال انجاز القسط الأوّل من المنطقة الصناعية بوادي الرمل أوشكت على النهاية وقد شرعت الوكالة العقارية الصناعية في بيع عدد من المقاسم لفائدة المستثمرين. وقامت شركة اسمنت “أم الإكليل” بالتوازي مع ذلك باقتناء 63 هك لتخصيصها للمنطقة الصناعية بمحطّة المحاميد بتاجروين واسناد أوّل مقسم بها لفائدة وحدة لانتاج الرخام، وذلك قبل الانتهاء من اجراءات تغيير الصبغة والتهيئة. وأضاف الشخّاري، أنّ اقرار انجاز مركّب صناعي وتكنولوجي بالجهة سيكون بمثابة نواة لتقريب المؤسّسة المشغّلة في القطاعات الواعدة وتوفير فضاءات بحثية وفضاءات مساندة لفائدة المؤسسات. وأكّد على الدور الموكول في الفترة القادمة لهياكل المساندة لاضفاء مزيد من النجاعة على تدخّلاتها وتعزيزها بالامكانيات البشرية واللوجستية اللاّزمة في هذه المرحلة الجديدة التي تستدعي تضافر كل الجهود. وأشار إلى أنّ الوزارة تسعى إلى اتمام الدراسات الخاصّة بمشروع فسفاط سراورتان للوقوف على الامكانيات الحقيقية لاستغلال هذا المشروع في إطار نظرة تنموية للجهة وللاقتصاد الوطني ككل. يذكر أنّ الاجتماع سجّل مشادّات كلامية ساخنة بين ممثّلي بعض الأحزاب ومكوّنات المجتمع المدني من جهة، وبعض ممثّلي حركة النهضة بالجهة من جهة أخرى، على خلفيّة تدخّل بعض أعضائها واعتراضهم على مداخلات المستثمرين والباعثين وابناء الجهة وممثّلي المجتمع المدني حول مواضيع تهمّ التنمية الشاملة بالكاف. وقد طالب الحاضرون من ممثّلي الأحزاب والمجتمع المدني والباعثين من ابناء الجهة بعدم تسييس الاجتماع والإبقاء على طابعه الاقتصادي التنموي.