وذكرت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية أن شطح الوزير السابق عن تيار المستقبل الذي يتزعمه سعد الحريري قُتل في الانفجار الذي حدث نتيجة تفجير سيارة مفخخة في منطقة عين المريسة السكنية التي يقطنها عدد من كبار المسؤولين السياسيين، وهي منطقة سياحية تخلو من أي مواقع حساسة. وأكد مراسل قناة الجزيرة في بيروت، إيهاب العقدي، مقتل خمسة أشخاص لم تتحدد هويتهم بعد وإصابة نحو 70 شخصا، وأغلقت المؤسسات في المنطقة أبوابها تحسباً لوقوع حوادث أخرى. وقال العقدي إن موقع انفجار اليوم لا يبعد سوى أمتارا قليلة عن موقع التفجير الذي أودى بحياة رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري مع 21 شخصاً آخرين في 14 فيفري 2005. وأظهرت الصور التي بثتها قناة المستقبل اللبنانية جثثاً ملقاة في موقع الانفجار وسيارات إسعاف تنقل الجرحى فيما تناثرت بقايا سيارة هنا وهناك ربما تكون هي السيارة المفخخة. ووصف الرئيس اللبناني الأسبق أمين الجميل مقتل شطح بأنه "حادث مؤلم"، في وقت يحتفل فيه العالم بأعياد الميلاد المجيد، فيما اعتبره نزار عبد القادر، الخبير الأمني والاستراتيجي في بيروت، "عملية إرهابية يُراد بها ترهيب قوى 14 آذار"، مشيراً إلى أن من قاموا بالانفجار استهدفوا الوزير الراحل لأنه أقل الشخصيات التي تحظى بحماية أمنية من بين القيادات السياسية. وقال الخبير الأمني إن شطح هو مستشار سياسي لرئيس تيار المستقبل سعد الحريري ومن الشخصيات المعروفة باعتدالها وعلاقاتها الواسعة مع القيادات السياسية وخصوصاً تلك التي تنتمي لقوى 14 آذار.