قرّر مجمع “ليوني” تونس المختص في صنع كوابل السيارات، غلق وحدة إنتاج له بماطر الشمالية بولاية بنزرت توفّر 3500 موطن شغل. وقال محمد العربي رويس المدير العام للشركة، “إن القرار تمّ اتّخاذه بعد استحالة مواصلة السّير العادي للعمل بفرع ماطر الشّمالية رغم المجهودات المبذولة لإيجاد أرضيّة توافقيّة وحوار اجتماعي مع الأطراف ذات الصّلة”. وأضاف أن “هذا القرار جاء نتيجة التّهديد المباشر لحياة المسؤولين والعمّال من قبل النّقابة الأساسيّة لاتّحاد عمّال تونس وتمادي كاتبها العام في التحريض على الفتنة، وإثارة النّعرات الجهويّة بين العمال، فضلا عن التّسيّب الكلّي وعدم الامتثال للقوانين الجاري بها العمل”. وبيّن في البلاغ ذاته “أن الاعتصامات العشوائية والإضرابات غير الشّرعية بفرع “ليوني” ماطر الشمالية تسبّبت في عدم احترام آجال التّزويد المتّفق عليها سلفا مع الحرفاء”. وعبّرت الإدارة العامة ل”ليوني” بتونس عن أسفها لاتّخاذ هذا القرار خاصّة في هذا الظّرف الاقتصادي العصيب والأزمات المتتابعة التي تمرّ بها البلاد، مؤكّدة أن قرار الغلق جاء بالتّشاور مع الإدارة الأم بألمانيا وبإذن منها. يذكر أنّ مجمع “ليوني” تونس الذي ينتصب في تونس منذ 1977 يشغّل أكثر من 14 ألف مسؤول وعامل في كافة فروعه بكل من المسعدين وماطر والزهراء. وكان المدير العام للمجمع بتونس أكّد الأسبوع الماضي أنّ الإضراب الذي دعت إليه النّقابة الأساسيّة لوحدة الإنتاج بماطر الشمالية التابعة لاتحاد عمال تونس أيام 8 و9 و10 فيفري الجاري ليس له ما يبرّره باعتبار أن المطالب المرفوعة من قبل هذا الطرف النّقابي غير واقعية. وقد عقد المسؤولون عن ليوني تونس، الجمعة، جلسة عمل بمقر المعتمدية بماطر مع الأطراف النقابية لم يتم التوصل خلالها إلى حلول. المصدر: وات