التحقت محرزیة العبیدي، النائبة الأولى لرئیس المجلس التأسیسي، صباح الإثنین 20 فيفري 2012 بوقفة احتجاجية أُطلق علیھا “وقفة الغضب” تحت عنوان ”الكرامة للسّجین السیاسي” التي دعت إلیھا جمعیة الكرامة للسّجین السیاسي. ورافق محرزية العبيدي،كل من رئیسة لجنة شھداء الثورة وضحایاها والعفو التشریعي العام وعدد من النوّاب الذین أكّدوا تجاوبھم مع المطالب الشّرعیة التي نادى بها المئات من الأشخاص أمام مقرّ المجلس الوطني التّأسیسي بباردو. كما ساندت العدید من الجمعیات النّاشطة في المجال الحقوقي ومن بینھا الجمعیة الدولیة للمساجین السیاسیین ومنظّمة حرّیة وانصاف، هذه الوقفة التي حضرها مجموعة من المساجین السیاسیین وعائلاتھم من مختلف جھات البلاد. ورفع المشاركون في هذه الوقفة شعارات من بینھا “كرامتنا في تفعیل العفو التّشریعي العام” و”لا للمتاجرة بقضیّة المساجین السیاسیین” كما هتفوا “الكرامة یاسجین والاصرار على التّفعیل” “المرسوم استحقاق ..لا كذب ولا نفاق”. وبیّن رئیس جمعیة “الكرامة للسجین السیاسي” حسین بوشیبة أنّ الھدف من هذه الوقفة هو تبلیغ رسالة إلى المجلس الوطني التأسیسي مفادها المطالبة بتفعیل المرسوم المتعلّق بالعفو التشریعي العام الذي اعتبر أنّه “لم یشمل جمیع المتضرّرین” واصلاحه وتمكین المساجین السیاسیین من حقوقھم المادیة وردّ الاعتبار إلیھم. وأوضح بوشيبة أنّه وبعد مرور سنة على صدور المرسوم الخاصّ بالعفو التّشریعي العامّ فإنّ معاناة المساجین السیاسیین مازالت متواصلة ولم تستطع الحكومات المتعاقبة إلى الیوم تفعیله “كاستحقاق أساسي من استحقاقات الثورة”. كما أوصت نائبة رئیس المجلس التأسيسي بتشكیل وفد یمثّل المشرفین على تنظیم هذه الوقفة وعدد من المساجین لتقدیم مطالبھم إلى مكتب الجلسة مبرزة أنّھا ستبلغ صوت هذه الفئة التي قالت أنّھا “دفعت ثمن نضالھا هذه الحریة التي ینعم بھا الشّعب التونسي الیوم”. المصدر: وات