وصّف رئيس مجلس الشورى الإيراني علي لاريجاني امس الجمعة خلال مشاركته في إحتفالات ختم دستور الجمهورية الثانية بأنّ علاقات بلاده بتونس على المستوى السياسي بالجيدة جدا لكنها ما زالت دون المأمول على المستوى الاقتصادي بحسب تقديره. وبشأن مدى استعداد إيران للتوسط بين تونس وسوريا لاستعادة العلاقات ان طلب منها ذلك قال رئيس مجلس الشورى الإيراني ان طهران لم يطرح عليها هذا الموضوع مستطردا أن تونس قادرة على القيام بذلك بنفسها كما أن بلاده لن تتأخر في الوساطة إذا طلب منها ذلك. وبيّن لاريجاني خلال ندوة صحفية عقدها مساء الجمعة بمقر إقامة السفير الإيراني بالعاصمة أن طهران تمتلك الغاز والنفط والتقنيات المتطورة في المجال فضلا عن تحقيقها خطوات كبيرة في مجال التكنولوجيات الدقيقة وهي مستعدة لتقديم المساعدة لتونس ونقل خبراتها في مختلف هذه المجالات. وأضاف أن تونس لديها عديد المنتجات التي تحتاجها إيران وهو ما يعزز فرص التبادل والتعاون بين الجانبين. ولاحظ أن العديد من الاتفاقيات المبرمة بين البلدين خاصة في المجال الصناعي ما زالت لم تنفذ بعد مؤكدا أنه سيدعو وزراء بلاده المعنيين إلى متابعة تلك الاتفاقيات حال عودته إلى طهران.