إثر العملية الأمنية الإستباقية الناجحة التي قامت بها وحدات الحرس الوطني خلال اللّيلة الفاصلة بين يومي 28 و29 ماي 2017 بجهة “حاسي الفريد” ولاية القصرين و أسفرت عن القضاء على عنصر إرهابي خطير و إيقاف عنصر دعم و إسناد كان بصدد تمويل المجموعة الإرهابيّة المتحصنة بجبل السلوم. و مع مواصلة الوحدة الوطنية للأبحاث في جرائم الإرهاب للحرس الوطني بالعوينة التّحريات و الأبحاث في الموضوع تمكّنت من إيقاف ستة عناصر دعم و إسناد و الإحتفاظ بهم وإدراج ستة عناصر آخرين بالدّاخل و الخارج بالتفتيش بعد مراجعة النّيابة العمومية بالقطب القضائي لمكافحة الإرهاب بتونس كانوا ينشطون في شكل خلايا نائمة بثلاث جهات مختلفة بتونس العاصمة وحاسي الفريد ولاية القصرين وثبتت علاقتهم المباشرة في دعم وإسناد العناصر الإرهابية المتحصنة بالجبال وكذلك مع عناصر إرهابية متواجدة ببؤر التوتر. كما أكّدت التحريات دعم العناصر المذكورة لكتيبة “جند الخلافة” الموالية لتنظيم “داعش” الإرهابي بمبالغ مالية هامة من العملة الصعبة و العملة التونسيّة. كما أثبتت التحاليل الجينية أنّ العنصر الإرهابي الذي تمّ القضاء عليه في العملية المشار إليها يدعى “سامي بن الحبيب بن عبد السّلام رحيمي” تونسي مولود سنة 1993 إلتحق سنة 2012 بكتيبة “عقبة بن نافع” الموالية لتنظيم القاعدة بقيادة لقمان أبو صخر الذي تمّ القضاء عليه من قبل وحدات الحرس الوطني بجهة سيدي عيش ولاية قفصة، وأصبح قياديا بالكتيبة المذكورة قبل أن ينسلخ عنها ويبايع تنظيم “جند الخلافة” الموالي لتنظيم “داعش” الإرهابي سنة 2015. و الإرهابي المذكور محل تفتيش وصادرة في شأنه 17 منشور تفتيش من بينها 11 منشور تفتيش لفائدة الوحدة الوطنية للأبحاث في جرائم الإرهاب للحرس الوطني بالعوينة من أجل المشاركة في العديد من العمليات الإرهابية على غرار عملية إغتيال الشهيد “أنيس الجلاصي” وعمليّة سيدي علي بن عون الذي ذهب ضحيتها 6 ضباط و أعوان حرس وطني و عملية الإعتداء على منزل وزير داخلية سابق إضافة إلى العمليات الإرهابيّة التي استهدفت الجيش الوطني بجبال القصرين ومن بينها عملية هنشير التلّة.