قدّم رئيس النادي الإفريقي سليم الرياحي، القميص الجديد للفريق و الذي سيخوض به المباراة النهائية لكأس تونس اليوم السّبت. و جاء تقديم الرياحي للقميص الجديد بمناسبة احتفاله بمرور 5 سنوات على رئاسته للنادي الإفريقي. وكتب الرياحي على صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” مايلي : “بحلول اليوم 16 جوان 2017 ، أكون قد أتممت خمس سنوات متواصلة على رأس النادي الإفريقي”. لن أتحدث بهذه المناسبة عما حققناه من نتائج وألقاب وعن وضعية الفريق المالية إذ ستتاح لنا فرصة مناقشتها خلال الجلسة العامة التقييمية في ال27 جوان القادم ، و لكن يمثل بقائي لخمس سنوات مسترسلة على رأس النادي المدّة الأطول بين الرؤساء السابقين وهذا في حد ذاته شرف كبير وتتويج شخصي لا يمكنني المرور دون ذكره بفخر، فلا يمكن وصف كم أن هذه الأمانة كانت صعبة ومنهكة وتهدّ الجبال لا الرجال فقط ، لأنني وببساطة لم أكن أتعامل مع مؤسسة عادية تخضع لقوانين الإدارة المتعارف عليها وإنما كنت إزاء كتلة من مشاعر التعصب والانتماء و كل الأشياء غير الملموسة. أريد أيضا أن أؤكد إلى الأحباء وخاصة منهم الشباب الذين عاشوا معي هذه الفترة من تاريخ النادي و طمحوا إلى الألقاب أكثر من أي شيء آخر، أن الفترة التي تسلمت فيها مقاليد النادي كانت من أشد الفترات دقّة في مسيرة الإفريقي نظرا لصعوبة الوضعية التي كانت عليها الجمعية وتزامنها مع فترة انتقالية حساسة سواء على المستوى الوطني -الثورة- أو على مستوى الرياضة في تونس، حتى أنني أعتبرها مرحلة تأسيس أخرى للنادي الإفريقي ولم تكن أيسر من تلك المرحلة التي عاشها “مؤسسو النادي” وحجم النضالات والتضحيات التي قدموها لتأسيس قلعة باب جديد. لذلك، من الطبيعي أن أتطلع إلى مناسبة كهذه بسعادة كبرى، إذ ليس من السهل أن “تعشق” شيئا و تبذل من اجله ما استطعت… ولا يُخلّف في قلبك كمّا من الأحاسيس المختلطة بالفرح والحنين والفخر وأيضا “زَهوَ” المحارب المنتصر. في الصورة القميص الرسمي للنادي الإفريقي في نهائي الكأس و أيضا للموسم الرياضي القادم، و كما تلاحظون فقد عدنا إلى الخطوط الدائرية التقليدية ، القسم العلوي للقميص باللون الأبيض، فيما بقية القميص بثلاثة خطوط حمراء وخطين أثنين أبيضين. كل عام و أنتم والإفريقي بخير، نلتقي غدا إن شاء الله في النهائي.