كشف التقرير السنوي العام لدائرة المحاسبات، أن الخسائر المالية للشركة الوطنية للنقل بين المدن تجاوزت 4 مرات قيمة رأسمالها إذ بلغت حسب القائمات المالية لسنة 2013 ما قدره 37 مليون دينار، وقد أثّرت هذه الوضعية على تأمين الشركة لنشاطها وأصبحت غير قادرة على الاستثمار في حافلات جديدة وعلى خلاص الديون المتخلدة بذمتها. كما كشف التقرير نفسه عن غياب منهجية دقيقة تتعلق بتقييم الوضعية المالية للمؤسسات الفندقية، وقد بلغت المنح المصادقة عليها من قبل لجنة قيادة برنامج تأهيل المؤسسات الفندقية 16 مليون دينار في حين لم تتعد القيمة الجملية لمنح الدراسات التشخيصية ومنح الاستثمار التي تم صرفها إلى موفى شهر مارس 2016 مبلغ 7.259 مليون دينار بسبب ضعف نسق تنفيذ برنامج التأهيل. وفق تصريح بسمة بن غالي رئيسة قسم بدائرة المحاسبات. وكشف التقرير السنوي لدائرة المحاسبات أن نسبة العائلات الفقيرة التي انتفعت بتدخّلات البرنامجين التابعين لوكالة التهذيب والتجديد العمراني، “لم تتجاوز 0,5% من 5320 منتفع تحصّلوا على المنحة في سنة 2015 وذلك بسبب غياب شروط واضحة وموثّقة في الغرض”. كما كشف التقرير ذاته أن التعهد بمرضى لا يمتلكون الحق في العلاج يتسبب في تحمل مصحتي الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي بالعمران و حي الخضراء مصاريف دون وجه حق بمبلغ ناهز 640 ألف دينار خلال الفترة 2010-2015، فيما بلغت قيمة صرف أدوية باستعمال معرفات مضمونين اجتماعيين متوفين قرابة 11.3 مليون دينار وفق التقرير السنوي الثلاثين الذي قدمته دائرة المحاسبات خلال ندوة صحفية بالعاصمة أمس الخميس.