أجرى خميس الجهيناوي وزير الشّؤون الخارجية بنيويورك، سلسلة من المحادثات الثنائية مع عدد من نظرائه من الدّول الشقيقة و الصديقة المشاركين في أشغال الدّورة 72 للجمعية العامة للأمم المتحدة، تركزت حول العلاقات بين تونس وهذه البلدان و الاستحقاقات الثنائية القادمة بالإضافة إلى القضايا الإقليمية و الدولية ذات الاهتمام المشترك. و استعرض الجهيناوي في لقاء جمعه أمس بوزير الخارجية و التعاون الدّولي في حكومة الوفاق الوطني اللّيبية محمّد الطّاهر سيالة، نتائج الاجتماع رفيع المستوى حول ليبيا المنعقد أول أمس بدعوة من الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيراس. كما تطرّق الطّرفان إلى مسار الحل السّياسي في ليبيا في أفق جولة المفاوضات بين وفدي البرلمان و المجلس الرئاسي اللّيبيين التي ستنعقد بتونس في إطار خارطة الطريق التي قدمها رئيس بعثة الأممالمتحدة للدعم في ليبيا غسان سلامة، لحل الأزمة اللّيبية. و عبّر الجهيناوي مجددا عن التزام تونس بالوقوف إلى جانب ليبيا لتجاوز الأزمة الراهنة و استعادة أمنها و استقرارها مؤكّدا دعم بلادنا لتسوية سياسية شاملة على قاعدة الاتفاق السّياسي الموقع في ديسمبر 2015. من جهته، أشاد وزير الخارجية اللّيبي بمواقف تونس المبدئية و الثّابتة و مساندتها غير المشروطة لبلاده في هذه الفترة. و في سياق آخر نوّه وزير الخارجية خلال المحادثة التي أجراها مع نظيره القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني بمشاركة الوفد القطري الفاعلة في الاجتماع الوزاري الأول للجنة متابعة المؤتمر الدّولي لدعم الاقتصاد و الاستثمار “تونس 2020” الذي انعقد الاثنين 18 سبتمبر الجاري بنيويورك، مثنيا على دعم قطر المتواصل لبلادنا خاصة في مجال الاستثمار. ولدى التطرّق إلى الأزمة بين دول الخليج العربي، ذكّر الوزير بموقف تونس الداعي إلى توخي الحوار بين دول المنطقة لتجاوز الخلافات و الحفاظ على أمن الخليج العربي و استقراره، باعتباره جزء لا يتجزّأ من الأمن القومي العربي. كما التقى وزير الشّؤون الخارجية أول أمس عبد الله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية و التعاون الدّولي لدولة الإمارات العربية المتّحدة بمناسبة حفل استقبال أقامته دولة الإمارات العربية المتحدة على شرف الوفود المشاركة في الدّورة 72 للجمعية العامة للأمم المتحدة. من جهة أخرى مثّل اللّقاء بين وزير الخارجية و نظيره المالطي كارملو أبلا، مناسبة لتأكيد حرص البلدين على تعزيز علاقات الصّداقة و التعاون خاصة في أفق الزيارة التي ستؤديها رئيسة دولة مالطا ماري لويز كوليرو براكا إلى تونس خلال شهر نوفمبر 2017. كما اتفق الوزيران على عقد الدّورة المقبلة للجنة المشتركة التونسية المالطية في أقرب الآجال لبحث سبل الارتقاء بعلاقات التعاون و الشراكة بين البلدين في مختلف المجالات. كما تطرّق الوزير مع نظيره الكازاخستاني خيرات أبدراخمانوف، إلى سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين و تكثيف نسق تبادل الزّيارات بين سامي مسؤولي البلدين.