يمثّل اليوم الجمعة، الذّكرى ال40 لأحداث 26 جانفي 1978 المعروف ب”الخميس الأسود”. فقد شهد يوم الخميس مواجهات دامية هزت البلاد إثر الصدامات العنيفة التي جرت بين الطّبقة الشغيلة التي يقودها الاتحاد العام التّونسي للشّغل و نظام الرّئيس الأسبق الحبيب بورقيبة. و شهدت العلاقة بين الحزب الدّستوري الحاكم و اتحاد الشّغل تصدعا حادا بداية من السّبعينات نتيجة مطالب عمالية و نقابية و سياسة التصعيد التي انتهجها نظام بورقيبة خاصة بإعلان الاتحاد الإضراب العام يوم 26 جانفي 1978 بعد انعقاد مجلسه الوطني أيام 8 و9 و10 جانفي 1978. و تؤكّد تقارير مستقلّة أنّ حوالي 400 شهيد سقطوا في الأحداث و جرح أكثر من ألف مواطن نتيجة المواجهات بين الجيش و الأمن من جهة و المتظاهرين من جهة أخرى في حين أقرت حكومة الهادي نويرة بسقوط 52 شهيدا و 365 جريحا فقط.