كشف رئيس الهيئة الفيدرالية الروسية للتعاون العسكري التقني ألكسندر فومين أن حلف الناتو طلب من روسيا المساعدة في العثور على المجمعات الصاروخية المحمولة المضادة للطائرات من طراز "إيغلا" التي اختفت في ليبيا. وقال فومين في مؤتمر صحفي عقد على هامش معرض الطيران والفضاء الدولي "فيداي 2014″ بتشيلي: لقد قصفوا البلاد، وتغاضوا عن ضرورة إعادة الاستقرار اليها". و أضاف بأنّ المجمعات الصاروخية المحمولة قد إنتشرت في العالم برمته ووقعت في أيدي الإرهابيين معتبرا في ذات السياق انه ليس ذنب روسيا بل هو ذنب الأطراف التي قامت بالقصف مندّدا بالديمقراطية الديمقراطية التي نشرها حلف الناتو في المنطقة. الآن يطلبون منا المساعدة في العثور على إيغلا". وكان تقرير أممي قد كشف في وقت سابق أن المجمعات الصاروخية التي كانت تملكها قوات الدفاع الجوي الليبية، نقلت الى الدول المجاورة. ولم يستبعد التقرير وقوع هذه الأسلحة في أيدي الإرهابيين. وحذرت اللجنة الأممية التي أعدت التقرير من احتمال تهريب الصواريخ المضادة للطائرات التي تطلق من على الكتف، الى تشاد ومالي وتونس لبنان. كما أشار التقرير الى محاولات تهريب هذه الأسلحة للمعارضة المسلحة بسورية. وذكرت اللجنة أن ليبيا أصبحت خلال السنوات الثلاث الماضية مصدرا رئيسيا للأسلحة المهربة في العالم. وذكر التقرير أن آلاف المجمعات الصاروخية الموجودة في مخازن الأسلحة بليبيا، باتت تحت سيطرة أطراف خارجة عن سيطرة الدولة، محذرا من خطر استيلاء جماعات إرهابية على هذه المجمعات.