52 فيلما من 12 دولة مختلفة، سيتم عرضهم في الدورة الأولى للمولود السينمائي التونسي الجديد، والذي يحمل اسم “منارات”، والذّي سيمكّن الجمهور التونسي من التّعرّف على خصائص سينما البحر الأبيض المتوسّط، وهو من تنظيم المركز الوطني للسينما والصورة التونسي بالشراكة مع كلّ من المعهد الفرنسي بتونس والمركز الوطني للسينما والصورة المتحرّكة الفرنسي. ولعلّ الإقبال الكبير للجمهور التونسي على قاعات السينما خلال التظاهرات السينمائية وعلى رأسها أيام قرطاج السينمائية، هو أبرز العوامل المحفّزة على التفكير في بعث مثل هذا المهرجان الذّي يُنتظم بداية من 9 جويلية 2018، ليتواصل إلى غاية ال15 من نفس الشهر. درّة بوشوشة المديرة الفنيّة للمهرجان قالت في تصريح اعلامي على هامش الندوة الصحفية التي انتظمت اليوم الثلاثاء للإعلان عن المهرجان، إنّ مهرجان منارات يختلف عن أيام قرطاج السينمائية، مشدّدة على أنّ هدفه الأساسي يتمثّل في تقديم أكثر ما يُمكن من الصور للجمهور التونسي. كما أشارات بوشوشة إلى أنّ هذا المهرجان يعمل على الكشف عن خصائص السينما في الضفتين الجنوبية والشمالية للبحر الأبيض المتوسّط، مضيفة أنّ الجمهور التونسي سيتمكّن من مشاهدة الأفلام بصفة مجانية في عدد من الشواطئ في العاصمة على غرار المرسى وحلق الوادي وحمّام الأنف وفي عدد من الجهات مثل بنزرت وقابس والمنستير. من جهتها أفادت شيراز العتيري مديرة المركز الوطني للسينما والصوّرة بأنّ هذا المهرجان سيتضمّن مسابقة ستتنافس فيها 10 أفلام على الجائزة الكبرى للمهرجان “المنارة الذهبية”، من بينها الفيلم التونسي “شرش” لصاحبة وليد مطر،وقد أعادت اختيار هذا الفيلم بالذّات إلى تطابق محتواه مع التوجّه العام للمهرجان، هذا بالإضافة إلى تقديم جائزة أفضل ممثّل خلال هذا المهرجان. وستقيّم هذه الأفلام لجنة تحكيم متكونة من 5 ممثلات فاعلات في المشهد السينمائي المتوسطي، هنّ كل من التونسية سندس بلحسن، والفلسطينية منال عوض و اللبنانية منال عيسى و من مصر بشرى رزة و”ناتاشا ريني” من بلجيكيا. أمّا خارج إطار المسابقة فتسجّل تونس حضورها بأربعة أفلام، وهي “الجايدة ” لسلمى بكار و”مصطفى زاد” لنضال شطاو”على كفّ عفريت” لكوثر بن هنية، فضلا عن أربعة أفلام قصيرة ضمن مشروع “تونس فكتوري”. وللإشارة فإنّ عروض أفلام المسابقة ستنتظمّ بقاعة “لاغورا” بالمرسى، أمّا عروض بقية الأفلام فستعرض بقاعات الحمراء وزفير المرسى وسينيمدار قرطاج والمكتبة السينمائية بمدينة الثقافة، فضلا عن قاعة سينما المعهد الفرنسي بتونس. كما سيتمّ خلال هذه الدورة التأسيسية للمهرجان تكريم السينما الفلسطينية والسينما المغربية، وذلك من خلال عرض باقة متكونة من 6 أشرطة لكل بلد. كما سيتم بالمناسبة تكريم السينمائي الفرنسي “فيليب فوكون”.