يعتبر لاعب خط الوسط الكرواتي لوكا مودريتش، من أبرز المرشحين للفوز بجائزة الكرة الذهبية كأفضل لاعب في بطولة كأس العالم 2018 بروسيا، بعدما أمسك بالخيوط و نجح في قيادة فريقه بعبقرية إلى النهائي. و من الشروط الواجب توافرها، للفوز بالجائزة، أن يكون لاعبا يصنع الفارق في صفوف فريقه، وقادرًا على قراءة المباراة و تغييرها وأن يكون قائدًا حقيقيًا في فريقه. و من المؤكد أن المباراة النهائية غدا على استاد “لوجنيكي” بالعاصمة الروسية موسكو، ستساعد مجموعة الدراسات الفنية في اتخاذ القرار بشأن الجوائز الرئيسية في هذه البطولة. و لكن يبدو أن المعايير تبدو مطابقة لمودريتش بعدما قاد منتخب بلاده إلى نهائي المونديال للمرة الأولى في تاريخ الفريق. و كان مودريتش (32 عاما) نجم ريال مدريد الإسباني هو من صنع الفارق في المنتخب الكرواتي بالبطولة الحالية. و فاز مودريتش بجائزة أفضل لاعب في 3 من المباريات الست لفريقه في البطولة حتى الآن، وساعد الفريق على الفوز بركلات الترجيح في اثنتين من المباريات ال6 حتى الآن. و يبدو أن الإمكانيات التي تشترطها مجموعة الدراسات الفنية بالفيفا وجدت في مودريتش، الذي قد يصبح مرشحا أيضا لجائزة أخرى هي جائزة أفضل لاعب في العالم لهذا العام، والتي يقدمها الفيفا في حفله السنوي لتوزيع جوائز “الأفضل”. و سجل مودريتش هدفين لفريقه في المونديال الروسي حتى الآن و نجح في الإفاقة سريعا بعد إهدار ضربة جزاء لفريقه قبل دقائق قليلة من نهاية الوقت الإضافي لمباراته أمام الدنمارك في دور الستة عشر، و قاده للفوز على المنتخب الدنماركي بركلات الترجيح. و طبقا للفيفا، لم ينجح لاعب في المونديال الحالي في قطع مسافات بالمباريات مثل مودريتش الذي قطع مسافة إجمالية في مباريات فريقه بلغت 63 كيلومترا. و هناك منافسون لمودريتش بالطبع مثل الإنقليزي هاري كين و البلجيكي إيدن هازارد اللذين خرجا مع فريقيهما من المربع الذهبي و الفرنسيين كليليان مبابي و أنطوان غريزمان. وسواء فاز مودريتش بالجائزة أم لا، سيكون المونديال الروسي هو أنجح بطولة في مسيرته الكروية حتى الآن. و كان مودريتش انضم للريال في 2012 قادما من توتنهام الإنجليزي وساهم في العديد من البطولات مع الريال وكانت أبرزها لقب دوري أبطال أوروبا في المواسم الثلاثة الماضية على التوالي من بين أربعة ألقاب توج بها مع الريال في دوري الأبطال. و فرض مودريتش نفسه ضمن أفضل لاعبي خط الوسط في أوروبا والعالم، كما فاز 6 مرات بلقب أفضل لاعب كرواتي في العام. و وقع الاختيار على مودريتش ليكون ضمن التشكيلة المثالية لبطولة كأس الأمم الأوروبية (يورو 2008) علما بأنه شارك كبديل في مباراتين فقط بمونديال 2006 بألمانيا و لم يتألق في 3 مباريات خاضها مع الفريق بالمونديال البرازيلي قبل أربع سنوات. ولكنه الآن، يبدو أكثر تأثيرا في الفريق و أكثر ترشيحا لحصد الجوائز مع الفريق و كذلك على المستوى الفردي.