احتضن مسرح الهواء الطلق بجربة حومة السوق مساء أمس الثلاثاء 17 جويلية 2018 سهرة افتتاح مهرجان جربة أوليس الدولي التي تحمل عنوان ” تونس تستضيف الجزائر” وسط حضور جماهري طيب قياسا بالكثافة السكانية للجزيرة وفق ما افاد به المكلف بالاعلام بالمهرجان وليد الفقي الذي اكد لمراسلتنا بالجهة ان عدد المواكبين للسهرة ناهز الألفي شخص. واثث سهرة الافتتاح كل من عبدو درياسة وسعاد ماسي من الجزائر وفهمي الرياحي من تونس في إطار عرض انتجه المايسترو قيس المليتي ابن جزيرة جربة خصيصا للمهرجان وقد كان العرض ناجحا تقنيا وفنيا حيث تفاعل معه الجمهور الحاضر بالتصفيق والغناء. وانطلقت السهرة بمعزوفات موسيقية لزياد الزواري على الة الكمان قبل صعود الفنان عبدو درياسة على الركح لتأدية ثلاث اغان هي “وهران” و”بالله” و”نجمة قطبية” وبعد درياسة ادى ابن الجزيرة حسومي اغنية “زينة” قبل صعود الفنانة الجزائرية سعاد ماسي على الركح لتؤدّي أربعة أغان هي “روحي” و”غير انت” و”اش دامي” و”اماسي” يليها الفنان التونسي فهمي الرياحي الذي استهل فقرته الغنائية ب “تسحر عينيك” ثم أدى أغنية “حمة” و”ارضي علينا” ليختتم السهرة بأغنية “صحاب البارود” في اداء ثنائي مع الفنان عبدو درياسة . هذا وقد تم تكريم الفنان طارق ترجت ابن الجزيرة حيث صعد على الركح وأدى اغنية “لبارح كان في عمري عشرين”. وفي تصريحه لمراسلتنا بعد العرض قال الفنان عبدو درياسة انه احسّ بنفسه وسط أهله في الجزائر التي لم يزرها منذ أربعة اشهر نظرا لتفاعل الجمهور معه، ولم يخف درياسة رغبته في ان تكون مصافحته لجمهور جربة أطول لكنه استدرك بالقول ” لكن طلة على الأحباب يا لو كان هكة دقيقة” . ووجّه درياسة دعوة الى الجزائريين للقدوم واكتشاف جزيرة جربة الرائعة حسب قوله كما دعا التونسيين الى المحافظة على بلدهم تونس التي يحسدهم عليها الكثيرون حسب قوله. الفنان فهمي الرياحي بدوره عبر في تصريحه خلال ندوة صحفية عقدت بعد انتهاء العرض عن سعادته باعتلاء مسرح الهواء الطلق بجربة في افتتاح مهرجان جربة أوليس الدولي وبتفاعل الجمهور معه حيث اشعل المدارج فور اعتلائه الركح مشيرا الى ان تعامله مغ المايسترو قيس المليتي غيرت نظرته نوعا ما في إشارة للاستفادة من النصائح التي قدمها له المليتي. وتحدّث الرياحي عن جديده حيث اكد انه يعدّ مجموعة من الأغاني ستكون جاهزة خلال الفترة القادمة. سعاد ماسي التي اعتلت الركح بعد عبدو درياسة بدورها أدت وصلات غنائية تفاعل معها الجمهور وان بأقل درجة من تفاعلهم مع درياسة والرياحي الا انها نجحت في شد الجمهور. وتحدثت ماسي عن انطلاق مشاورات مع بعض الأطراف بالوسط الفني التونسي لبرمجة انتاج مشترك تونسي جزائري مشيرة الى اهمية التعريف بالفن المغاربي اكثر سيما في منطقة الشرق الاوسط . وعن فكرة انتاج هذا العرض لسهرة الافتتاح قال المايسترو قيس المليتي ان ايّ عرض بالجزيرة يعدّ تحديا بالنسبة اليه لأنه يبحث دائما عن الابداع باعتباره لم يشأ ان يجمع فنانين تونسيين جزائريين في إطار عرض تقليدي بل انه استنبط مزجا بين انواع موسيقية مختلفة وعازفين من اماكن وحتى من ثقافات مختلفة. وعن امكانية تسويق انتاجه هذا في الخارج قال المليتي ان تسويق انتاجات المهرجانات معمول به في عديد المهرجانات العربية والعالمية وان هذا العرض يمكن ان يكون تحت اي مسمّى كأن يحمل اسم الجزائر تستضيف تونس أو وهران تستضيف تونس وغيرها .. واضاف المليتي ان مثل هذه الإنتاجات تستحق أن تسوّق في الخارج مؤكّدا أنّ تسويقها يساهم في التعريف بالمهرجان أكثر دوليا. * * * * * * * * * * * *