رجل ميسور الحال ويملك من المال الكثير يعجز امام تقدم ابنته الكبرى في السن التي جرى بها العمر وبقيت عانسا تنتظر خبرا ينقلها الى فرحة العمر لتبقى في التسلل دون زواج تنتظر المكتوب وفارس الأحلام المعهود ويسكنها القلق والتعب وتصاب بالتابعة التي شخّصها الجيران والأصدقاء وحسب حالتها ووضعها في غياب الحظ. يلتجأ والدها الى البحث عن حل وفك هذا الخلل وينطلق الى ” العزّام ” هذا المتخصّص في رفع التابعة وفك عقدة الزواج. بعد اكتشاف سهولة هذا الاب المتحسّر عن حال ابنته يتمكن هذا المشعوذ المتحيل من استدراج العائلة وابتزاز الرجل في مبالغ طائلة تجاوزت 300 الف دينار. كان هذا عبر ايهامه بأن مشكلة الابنة تتطلب نوع من ” اللوبان ” الابيض المفقود وقيمته 100 الف دينار لكمية مائة غرام واحدة تتطلب للحصول عليها سفر وجهد ووساطة وانتظار. يقتنع الاب بالحيلة ويدخل دوامة الابتزاز وينصاع لطلب العزام ويمكنه من المال المطلوب 100 الف دينار في مرحلة اولى و 115 دينار في مرحلة ثانية و100 الف دينار في مرحلة ثالثة لينطلق هذا المتحيل المشعوذ في استدراج الغنيمة ورسم خطة ثانية للابتزازه والحصول على اكثر من المال و امام هذا الرجل الساذج يحاول اقناعه ان في حديقته كنز وباستطاعته اخراجه وفي غفلة منه ليلا يضع له جرتين وسط الحديقة ليطلب منه الحفر والبحث عن هذا الكنز المفقود صباحا وفعلا يجد الرجل الجرة ولكنها خاوية فارغة من المال والقطع الذهبية هذا لان الجن لم يقتنع بعد وحاجته ” للوبان ” الابيض اكيدة ويتطلب كميات اكبر وهنا يدرك الشيخ انه وقع في مصيدة عزام متحيل وأصبح ضحية سذاجته وتسرعه فانطلق بإعلام الامن ورفع دعوة بالجاني . يتحرك اعوان الشرطة العدلية بصفاقس الشمالية وعبر نصب كمين للمتحيل يقع في قبضتهم وهو ينتظر مبلغ بقيمة 85 الف دينار اخرى لشراء ” اللوبان ” الابيض واثر التحقيق مع الجاني اعترف بما نسب اليه وتم القبض على طرف ثاني مشارك في عملية النصب والتحيل وإصدار برقيتي تفتيش في حق شخصين اخرين شاركا في الجريمة وهما في حالة فرار.