نظم حزب النهضة مساء أمس السبت 10 ماي 2014 بأحد فضاءات ضفاف البحيرة حفلا لتكريم أعضاء كتله في المجلس الوطني التأسيسي على الجهود المبذولة من قبلهم في إنجاح المسار التأسيسي والمسار الانتقالي وإعطاء المثال على التوافق بين الديمقراطية والإسلام حسب ما أعلن عنه قيادات الحزب وكتله في كلماتهم. لكن أغلب نواب الحركة تغيبوا عن الحفل ولم يحضر منهم سوى قرابة35 نائبا وهو ما فسره قادة الحزب بالتزامات النواب في حملة التعريف بالدستور في الجهات وبالحالة الصحية لرئيس الكتلة الصحبي عتيق. كما قالت إحدى النائبات بالكتلة أن بعضا من زملائها اشتكوا من عدم بلوغ الاستدعاءات إليهم بالمجلس التأسيسي. وافتتح الحفل بكلمة للقيادي بالحركة ورئيس الحكومة السابق علي لعريض أعلن فيها أن هذا الحفل نظم لشكر وتكريم أعضاء وعضوات الكتلة على جهودهم المباركة في مرحلة من أدق مراحل تاريخنا الوطني مرحلة تحويل شعارات الثورة إلى قوانين ومؤسسات وانجازات على حد تعبيره. وقال ان نواب الكتلة ساهموا في تحقيق إشعاع تونس بعد المصادقة على الدستور ونجاح الحوار الوطني وفي تجاوز الصعوبات والعواصف التي مرت بها البلاد خلال مرحلة الانتقال الديمقراطي. وأشاد نائب رئيس الكتلة وليد البناني في كلمته بانضباط أعضاء كتلته وتحملهم لمسؤولياتهم دون اخلالات وتسجيلهم أكبر نسب حضور في الجلسات العامة وأعمال اللجان ونجاحهم في تسيير اللجان وتجنبهم للتوترات والأعمال الاستفزازية والشد والجذب وتحليهم ببعد النظر فكانوا صمام أمان المجلس في المراحل الحساسة وفق قوله. وقال ان كتلة النهضة قامت بدورها في انجاح المسار الانتقالي رغم حملات التشويه لدورها ولأعضائها لكنه ثمن في نفس الوقت دور الإعلاميين الذين واكبوا عن قرب نشاط الكتلة. ونفى وليد البناني أن يكون غياب نواب الكتلة عن الحفل بسبب خلافات أو مشاكل وإنما بسبب التزامات سابقة للتعريف بالدستور في مختلف الجهات حسب قوله كما أشار الى أن غياب رئيس الكتلة الصحبي عتيق هو لأسباب صحية بحتة. ومن ناحيته تعرض رئيس الحركة راشد الغنوشي الى الصعوبات التي حفت بالمجلس التأسيسي وبالبلاد عامة قائلا انها بلغت حافة الهاوية معتبرا أن قيادة كتلة حزبه الى المسار التأسيسي أوصلته الى المحطة بسلام بعد المصادقة على الدستور والقانون الانتخابي وبعث الهيئة المستقلة للاشراف على الانتخابات.