اشتعل نهائي كأس فرنسا منذ دقائقه الأولى، لقيمة الرهان الكبير بين باريس سان جيرمان ومنافسه سانت إيتيان، اليوم الجمعة، في استاد فرنسا الدولي، و شهد الشوط الأول الكثير من الأحداث التي جعلت الحكم يوقف مجريات المباراة لعدّة دقائق، لاستعانته بتقنية الفيديو المساعد "فار". و حملت الدقيقة (31) ضربة موجهة للباريسي، بعد مغادرة نجمه، كيليان مبابي، ملعب المباراة وهو يعاني من إصابة حرمته من مواصلة اللعب، وبخاصة أن الضربة كانت قوية من المدافع لويك بيران، بعد أن تحمّل بطل فرنسا الاعتداءات منذ انطلاق المواجهة. و بقدر ما كانت اللقطة موجعة لجماهير سان جيرمان، حملت آلام المدافع بيران، الذي أنهى مشواره الذي دام مع الفريق 18 عاماً بطرد مستحق لم يكن يتمناه، حيث تجنّب مبابي إصابة أخطر لحسن حظه. و ذكّرت دموع بيران لحظة خروجه، الجماهير بطرد زيدان في نهائي كأس العالم 2006 ضد إيطاليا، عندما دافع عن نفسه بنطح مدافع "الأتزوري"، ماركو ماتيرازي، وهو ما دفع لاعبي سانت إيتيان إلى المسارعة نحوه، لتهوين الحزن الذي كان بادياً عليه. و تخشى جماهير باريس سان جيرمان على نجمها مبابي، لحاجتها إليه في منافسة دوري أبطال أوروبا، قبل مواجهة العنيد أتلانتا، شهر أوت المقبل، إذ سيعيش المدير الفني، توماس توخيل لحظات عصيبة، قبل معرفة نتائج الكشوفات الطبية التي سيجريها. و إنتهت المباراة بنتيجة 1-0 لباريس سان جيرمان الذي توّج بكأس فرنسا بفضل الهدف اليتيم الذي سجّله النجم البرازيلي نيمار منذ الدقيقة 14 و شهدت المواجهة إقحام الدّولي التونسي وهبي الخزري في الدقيقة 46.