أكّد اليوم الامين العام المساعد للاتحاد العام التونسي للشّغل عبد الكريم جراد في تصريح لتونس الرّقمية، أنّ المبادرة التي تقدّم بها اتحاد الشّغل لرئاسة الجمهورية و التي تتضمن تبني قيس سعيد و إشرافه على حوار وطني يجمع مختلف الفرقاء السّياسيين و المنظّمات الاجتماعية و المجتمع المدني بهدف وضع خارطة طريق و محاولة إيجاد حلول للازمة الاقتصادية و السّياسية، لم تلقى تجاوبا جدّيا من رئاسة الجمهوريّة، مشيرا إلى أنّ تجاوب الرّئاسة محتشم و هذه المبادرة إلى اليوم لا تزال في مرحلة الدّرس. و أضاف جراد أنّه على المستوى العملي لم يلمس الاتحاد تجاوبا جدّيا في الموضوع، على عكس بقيّة المكونات السّياسية و مكوّنات المجتمع المدني التي تشملها هذه المبادرة و التي تفاعلت إيجابيا معها و هي في تواصل مستمر مع اتحاد الشّغل و ذلك بهدف بلورة و إثراء و تنشيط مبادرته، وفق قوله، مشيرا إلى أنّ الاتحاد استقبل عدّة زيارات من عديد الأطراف بهدف التّشاور و التنسيق فيما بينها. وبيّن محدثنا أنه في صورة عدم تفاعل رئاسة الجمهورية إيجابيا مع مبادرة اتحاد الشّغل فإن الاتحاد سيقوم بهذه المبادرة لتجميع مختلف الأطراف السّياسية تحت إشراف أمينه العام نور الدّين الطّبوبي، موضّحا انّه بدأ التنسيق و العمل نوعا ما على هذا الطّرح، أمام عدم التفاعل في الوقت و بالطّريقة المطلوبة من رئاسة الجمهوريّة. و شدّد محدثنا على أنّ الوضع الاقتصادي و السّياسي و الاجتماعي في تونس لم يعد يتحمّل الانتظار اكثر و كلّ يوم مهدور يعدّ خسارة بالنّسبة لتونس، و في المقابل هناك تشجيع من قبل عدّة أطراف على التّوجه نحو حوار وطني تحت إشراف الاتحاد لا رئيس الجمهورية، من بينها كتل برلمانية وازنة، وفق تعبيره. و عن الاطراف التي من المؤكّد استبعادها أو عدم قبولها ضمن هذا الحوار الوطني أكّد جراد أنّ الأتحاد من غير الممكن أن يقبل مشاركة ائتلاف الكرامة و لن يقوم بأستدعائه لأي لقاء، و ذلك لكون هذه المكوّن السّياسي لا يعترف لا باتحاد الشّغل و لا بالدّستور و لا حتى بالدّولة، مشدّدا في نفس السّياق أنّ أي طرف آخر يريد الالتحاق بهذه المبادرة و بدون اي شروط فمرحّب به.
