حذر محافظ البنك المركزي مروان العباسي اليوم الجمعة 21 ماي 2021 خلال جلسة عامة عقدت اليوم في مجلس نواب الشعب،من مشاكل كبيرة قال انها قد تعترض البلاد في صورة لم تُتخذ القرارات الموجب اتخاذها خلال الشهرين القادمين اللذين وصفهما بالمحددين. و أكد محافظ البنك المركزي أن الوضع الاقتصادي الذي تعيشه البلاد اليوم لم تشهده منذ سنة 1962. وأفاد مروان العباسي أن وكالة فيتش طالبت اجراء تقييم بعد تخفيض وكالة موديز في التصنيف الائتماني لتونس مبرزا أن السلطات التونسية طلبت ن خبراء الوكالة التأجيل مبررة ذلك بعدم استعدادها لهذا التقييم. وأقر العباسي أن الشهرين القادمين سيكونان محددين بالنسبة للبلاد وأن عدم حدوث أي شيء خلال الفترة القادمة سيدخل البلاد في مشاكل،مشددا على أنه لا يجب ان يكون خبيرا أو خريج جامعة " هارفارد" ليعلم تبعاتها . وكشف محافظ البنك أن التقييم سيحدث آخر شهر جوان القادم وأن بقاء الحال على ما هو عليه قد يؤدي إلى التخفيض في تصنيف تونس إلى " ج" مبرزا أن الجميع يعلم تبعات ذلك. وأكد مروان العباسي أنه لا بديل عن التوجه إلى صندوق النقد الدولي وأن التوجه لبقية المؤسسات المانحة مشروط بالتوصل لاتفاق مع النقد الدولي. وانتقد العباسي التقييمات المقدمة من قبل عدد من الخبراء والتي تشير الى مخاطر الافلاس . كما انتقد محافظ البنك المركزي حديث البعض عن امكانية تعبئة موارد دون المرور بصندوق النقد الدولي وان ذلك ممكن مشددا على ان البنك المركزي لن يقبل " باش يسيّب فانة الفلوس" محذرا من خطورة هذا السيناريو الذي يعني وفق قوله ارتفاعا مهولا لنسبة التضخم لتصل الى نسبة بثلاث ارقام . وأضاف: "نُردّو بالنا الشهرين الجايين اساسيين بالنسبة لينا وبامكاننا اعادة الثقة في الاقتصاد التونسي وفي مؤسساته "،مشيرا إلى أن تونس في شبه عطالة منذ شهر جوان 2019 وإلى أنه لم يتم اجراء أية اصلاحات .