أعلن الحزب الدستوري الحر عن تنظيم مسيرة شعبية تنطلق من شارع 20 مارس 1956 باردو وصولا إلى محيط مجلس نواب الشعب وذلك يوم السبت 5 جوان 2021 بداية من الساعة 10 صباحا تحت شعار: " تحرير البرلمان من ديكتاتورية الإخوان". ويأتي ذلك بسبب ما اعتبره في بيان له " الإنتهاكات الخطيرة والإنحرافات غير المسبوقة التي يشهدها البرلمان نتيجة تغول راشد الغنوشي وأغلبيته البرلمانية والتعسف في استعمال السلطة داخل هياكل المجلس لتدليس محاضر الجلسات وتسهيل اختراق هذه المؤسسة الدستورية عبر إبرام الاتفاقيات الإستعمارية مع جهات أجنبية وإخراس صوت المعارضة الجدية وهضم حقها في العمل والتعبير عن مواقفها المناهضة للمخططات المدمرة". وكذلك "نظرا لصمت أغلب الكتل والنواب على ما يقترفه رئيس المجلس وحاشيته من مخالفات خطيرة وتكريس للفساد الإداري والمالي والسياسي مما شجعه على التمادي في ممارساته الرعناء، و تبعا لإستقواء رئيس البرلمان برئيس الحكومة بصفته وزيرا للداخلية بالنيابة – في إطار المصالح المشتركة بينهما- لتحويل وزارة الداخلية إلى ذراع تنفيذي للقرارات السياسية فضلا عن التحضير لتركيع منظوريها وضرب حيادها واستقلاليتها عبر مقترحات القوانين المشبوهة". هذا إلى جانب ما وصفه " بفشل البرلمان في سن قوانين تخدم مصالح الشعب التونسي وتؤسس لإصلاحات اقتصادية ومؤسساتية واجتماعية طال انتظارها واقتصاره على المصادقة على القروض المجحفة لمزيد رهن البلاد والعباد و إعطاء الأولوية لدراسة المشاريع التخريبية الرامية لتفكيك وحدة الدولة وتنظيم جلسات الحوار عديمة الفائدة العملية." وأيضا "اعتبارا للخطر المحقق الذي أصبح يمثله مجلس نواب الشعب على الأمن القومي الشامل تحت رئاسة راشد الغنوشي، و تطبيقا لمبدأ "السيادة للشعب" الذي يفرض على كل التونسيين الوطنيين الغيورين التحرك الميداني لإنقاذ مؤسسات الدولة و تخليص البلاد من أخطبوط الإستبداد و الفشل و الفساد وضرورة التصدي للمخطط الإستعماري الجديد ".
