استنطق قاضي التّحقيق بمكتب التحقيق عدد 17 بالمحكمة الابتدائية بالعاصمة الخميس 12 أفريل 2012 ولمدّة أكثر من ثلاث ساعات الدّاعية محمد الحبيب بوصرصار، في القضيّة التي رفعها ضدّه الوزير الأول السابق الباجي قائد السبسي من أجل جريمة “التهديد بما يوجب عقابا جنائيا” حيث قضى بالإبقاء عليه في حالة سراح. وعقب جلسة الاستنطاق أكّد رئيس هيئة الدّفاع عن المتّهم الأستاذ جمال جباهي أنّ منوبه نفى التّهم المنسوبة إليه موضّحا أنّ المقصود ممّا قاله خلال اجتماع عام يوم 25 مارس الماضي هو “الموت الفكري والسيّاسي للطرح البورقيبي وليس موت السبسي”. وكشف الأستاذ جمال جباهي، أنّ هيئة الدّفاع عن الوزير الأول السّابق اتّصلت بنظيرتها المكلّفة بالدّفاع عن بوصرصار طالبة الصّلح ومقترحة إجراء حصة تلفزيّة تجمع طرفي القضيّة يقدم خلالها الداعية “اعتذارا توضيحيا”، للسبسي وهو ما رفضه محامو الدفاع عن المتهم معتبرين العملية “غير واردة بالمرة لأن الاعتذار يعد إقرارا ضمنيا بوجود خطأ وفعل مجرم” لا وجود لهما أصلا.