قررت المحكمة الابتدائية بأريانة صباح الثلاثاء، تأجيل التصريح في القضية التي رفعها الواعظ الديني محمد الحبيب بوصرصار ضد الوزير الأول السابق الباجي قائد السبسي إلى يوم 12 جوان الجاري وقد طالب جمال جباهي القائم بالحق الشخصي بضرورة "جلب السبسي إلى المحكمة والمثول أمام القاضي" ،معتبرا غيابه عن جلسة الثلاثاء "استهتارا بالقضاء التونسي وعدم احترام لهيبته" على حد تعبيره، مضيفا أن وصف الوزير الأول السابق للداعية بوصرصار ب "المجرم" على إحدى القنوات التلفزية التونسية "مخالف للقانون وفيه ثلب وأوضح أن العبارة التي توجه بها بوصرصار يوم 25 مارس الماضي: "الموت للسبسي" "تحمل أبعادا رمزية فقط ولا يتعدى المعركة السياسية بين التيار البورقيبي والزيتوني"، حسب قوله من جهتها أجمعت هيئة الدفاع على أنه "لا يمكن محاكمة السبسي على الطريقة التقليدية في التقاضي لأن القانون الأساسي لمهنة المحاماة في فصله عدد 46 يقضي بتتبع إجراءات خاصة في مقاضاة المحامين"، موضحا أن الباجي قائد السبسي "كان قد باشر المهنة من جديد في فيفري الماضي وبين فوزي بن مراد أن المحاكمة تحمل "أبعادا سياسية الهدف منها ضرب مبادرة السبسي وتخدم أطرافا دون أخرى" من وجهة نظره، داعيا في هذا الصدد إلى "بطلان القضية من أساسها يذكر أن التهمة المنسوبة للوزير الأول السابق هي "الشتم" طبقا للفصل 57 من المرسوم عدد 115 المتعلق بتنظيم مهنة الصحافة