قال المدير الجهوي للتجارة بتطاوين عزوز صالح أن الحديث عن أزمة في التزود بالزيت المدعم هو حديث الشارع ليس فقط في تطاوين بل في كل الجهات، مشيرا إلى أنه فعلا تم تسجيل نقص في التزود في فترات سابقة بسبب الضغط على هذه المادة، لكن تم تداركه. وأضاف نفس المصدر أن التزود يومي بالزيت المدعم بمعدل 4000 لتر يوميا، لكن الضغط مازال موجودا بفعل النقص خلال الفترة الماضية. وقال صالح أن ثلاث وحدات تعليب بمدنين تشرف على توزيع الزيت المدعم على تجار الجملة الذين يقومون بدورهم بتوزيع على تجار التفصيل. وأشار المدير الجهوي للتجارة إلى وجود ما وصفه ب "انحرافات" على غرار الاستعمالات المهنية للزيت المدعم من طرف المطاعم ومحلات صنع المرطبات، كما أن تجار التفصيل لقلة الكميات والطلب المتزايد على هذه المادة يعمدون إلى البيع المشروط والاخفاء او الامتناع عن البيع والترفيع في الثمن، وهي ممارسات تتصدى لها الإدارة الجهوية للتجارة حيث توجد لجنة مراقبة تعمل بتنسيق تام مع المصالح الأمنية ومختلف المتدخلين وفق تعبيره. وأشار المدير الجهوي للتجارة الى ان ولاية تطاوين انتفعت ب 38412 لتر من الزيت المدعم في الفترة بين 1 و10 نوفمبر ، كما أنه وخلال الفترة الممتدة منذ عودة التزويد بتاريخ 19 أكتوبر والى غاية موفى أكتوبر تم تزويد الجهة ب68 الف لتر من الزيت المدعم، لكن بسبب الضغط وتزايد الطلب لجأ بعض تجار التفصيل إلى إعطاء أولوية لحرفائهم وهو سلوك يدخل في باب الامتناع عن البيع وقد وردت تشكيات في هذا الغرض على الإدارة الجهوية للتجارة. وعن الخروج من أزمة التزويد قال محدثنا أن التزويد يسير نحو الانتظامية أكثر، كما ان العمل الرقابي لن يتوقف.