أكد حزب الاتحاد الشعبي الجمهوري،في بيانه الصادر اليوم الجمعة 12 نوفمبر 2021 ، على حق التونسيين في بيئة سليمة و نظيفة، وذلك على خلفية ما يواجه متساكني ولاية صفاقس من تفاقم في تردي الوضع البيئي حيث عجزت السلط الجهوية و المحلية عن حلّه بشكل جذري بعد أن أصبحت النفايات كارثة تهدد بانتشار الأمراض الوبائية المعدية، وفق نص البيان. وندد الاتحاد الشعبي الجمهوري في ذات البيان بالفتح القسري لمصب القنة بمدينة عقارب بولاية صفاقس، معربا عن مساندته لتحركات متساكني المنطقة المجتمع المدني الاحتجاجية الرافضة لحل مشكل النفايات على حساب حقهم في جودة الحياة وفي بيئة نظيفة. وعبر الحزب عن رضفه اللجوء للحلول البوليسية القمعية في مواجهة تحرك مدني سلمي ذهب ضحيته أحد الشبان المحتجين، معتبرا أن الحل الأمني "يكشف عن عجز الحكومة في استنباط الحلول الناجعة للمواطنين وهم الذين استبشروا خيرا ب 25 جويلية وعلقوا آمالا كبيرة على هذه الحكومة". ودعا الحزب الجمهوري الحكومة ورئاسة الجمهورية إلى تحمل المسؤولية في التطورات الاجتماعية المحتقنة والمنذرة بتداعيات أخطر، محملا اياهما وِزْرَ التجاوزات الأمنية الأخيرة في عقارب. وطالب الحزب بفتح تحقيق في وفاة الشاب على إثر التدخل الأمني في المواجهات مع المواطنين العزّل في عقارب ومقاضاة المسؤولين عن هذه الجريمة النكراء، وفق البيان. كما دعا إلى ضرورة "الغلق الفوري لمصب القنة احتراما للحكم القضائي الصادر بشأنه في 2019"، معتبرا أن "مواصلة استمرار استغلاله هو انتهاك فاضح للسلطة القضائية"، مشددا على ضرورة "إيلاء موضوع رسكلة النفايات الأولوية القصوى لتجنيب أهالي عقاربوصفاقس الأخطار البيئية والصحية".