أكد جمال بلماضي، مدرب المنتخب الجزائري، أنه يتحمل مسؤولية الانتكاسة التي تعرض لها المحاربون، خلال نهائيات كأس أمم إفريقيا التي أقيمت مؤخرا في الكاميرون. و قال بلماضي خلال ندوة صحفية، اليوم الأحد: "صحيح أنني فضلت التريث، وأخذ كامل وقتي لدراسة أسباب هذا المشوار المُخيب، لكنني أتحمل مسؤولية الإقصاء والخروج المبكر من كان الكاميرون". وأضاف "للأسف أعتقد أننا دفعنا ثمن التحضيرات المتذبذبة لكان الكاميرون، خصوصا أنها كانت في ظروف كارثية، في ظل تأخر عدد من اللاعبين في الالتحاق بنا، إلى جانب إصابة البعض بفيروس كورونا". و تابع بلماضي "حدثت الكثير من الأمور التي أربكت حساباتنا في تربص قطر، ومن بينها حالات الإصابة بفيروس كورونا، ففي معسكر قطر كان لدينا 5 لاعبين فقط لم يصابوا بهذا الفيروس، فيما عانى البقية بين طاقم فني وإداري وطبي من الإصابة". و واصل "اللعب في تلك الظروف الصحية أربكنا كثيرا، خصوصا أننا أصبحنا نستيقظ كل صباح ونحن خائفون من تحديد قائمة اللاعبين المتاحين، بسبب الفيروس اللعين". وأشار بلماضي، إلى أن إجراء مباراة سيراليون في توقيت متقدم، أثر كثيرا على مستوى المحاربين في أولى مبارياتهم، وتسبب في خروجهم بالتعادل السلبي بسبب الحرارة المرتفعة، والأداء الدفاعي للخصم. وأردف "المتابع لمشوارنا، يؤكد أننا أكثر منتخب صنع فرصا أمام المرمى، لكننا للأسف لم نتمكن من التسجيل، وهذا الأمر ساهم أيضا في خروجنا من الدور الأول". كما وجه مدرب المنتخب القطري السابق، انتقادات لاذعة لهيئة التحكيم، على مستوى الاتحاد الإفريقي، بسبب إسناد مهمة إدارة مباراة فريقه أمام غينيا الاستوائية في الكان، إلى حكم من غواتيمالا. واستمر "تعيين حكم من غواتيمالا لإدارة مباريات في إفريقيا، أمر غير مفهوم تماما، صحيح أن المباراة تلعب بين اللاعبين، لكن هذا الشخص كان يحاول أكلنا في كل مرة كنا نحاول التحدث معه، فما بالك الاحتجاج على قراراته" وأكد جمال بلماضي أن الشوط الثاني من مواجهة منتخب كوت ديفوار، في الجولة الثالثة من دور المجموعات، كان الأسوأ في مشواره التدريبي. وقال مدرب الجزائر "لا أريد العودة كثيرا إلى الخلف، لكن أقولها بكل صراحة، الشوط الثاني من مباراتنا أمام كوت ديفوار، كان الأسوأ في مسيرتي التدريبية". واستطرد "نتيجة مباراتي سيراليون وغينيا الاستوائية، وضعتنا تحت الضغط، وهذا ما استغله المنتخب الإيفواري، الذي امتلك لاعبين أفضل منا من الناحية البدنية". وأكمل "حاولنا للأسف الزج بدماء جديدة في مباراتنا الأخيرة، لكن للأسف الظروف لم تسمح لنا بتحقيق نتيجة إيجابية، خصوصا أن الهدف الأول لكوت ديفوار، كسر من عزيمتنا". كما عبر بلماضي عن امتعاضه من قرارات عدد من الأندية الأوروبية، بمنع لاعبيها من حضور معسكرات منتخبات بلدانهم في الكان بدعم من الاتحاد الدولي للعبة، مشيرا إلى أن هذا الأمر لا يحدث إلا في القارة السمراء. وختم "يجب أن يعلم البعض، أن التأخر في إرسال اللاعبين الأفارقة لمنتخبات بلدانهم، يؤثر على تحضيرات منتخباتهم، ما الهدف من إصدار قرارات بتأخير وصولهم؟، لماذا يحدث هذا إلا مع المنتخبات الإفريقية؟".