الخبز متوّفر في البلاد، هناك امكانية تأخر وصوله لبعض الأماكن فقط، هذا ما أكّده محمد بوعنان رئيس الغرفة الوطنية لأصحاب المخابز، في تصريح لتونس الرّقمية، اليوم الثلاثاء 8 مارس 2022. وأضاف ذات المصدر بأنّه من المستحيل أن تقرر مخبزة اغلاق ابوابها، لأنّ ذلك يتسبب في سحب البطاقة المهنية منهم، مشدّدا على أنّ الإشكال يتمثّل في المخابز العشوائية غير المصنفة والتي قرر أصحابها الترفيع في سعر الخبز، وفق قوله. كما قال محدّثنا بأنّ الدولة توفّر الكميات المعتادة من الفارينة للمخابز، إلاّ أنّ ارتفاع الإقبال على اقتناء الخبز بسبب تعمد بعض المخابز بيع "الباقات"ب 250 مليم تسبب في الإكتظاظ في بعض الأماكن وعدم التوازن بين العرض والطلب. وشدّد بوعنان على توفّر الخبز، حيث قال: "ما يبات حتى واحد من غير خبز"، وفق تعبيره، وذكر بعض الأماكن التّي أكّد أنّ الخبز متوّفر فيها على غرار مناطق: باردو والمنزه والمنار وباب سويقة. كما أكّد رئيس الغرفة الوطنية لأصحاب المخابز أنّ الإكتضاظ يتمّ تسجيله في أوقات معيّنة فقط وهي التّي يتوافد فيها المواطنين على اقتناء الخبز، نظرا لإقبالهم في الوقت ذاته، مضيفا بأنّه سيتم التوجه نحو الترفيع في كمية الخبز التّي يتمّ انتاجها يوميا في هذه الظروف. الجدير بالذكر أنّ ما سبق في تصريح بوعنان مخالف للواقع الذّي يعيشه المواطن التونسي، والذّي يعاني مشكل نقص الخبز وفقدانه منذ مدّة نتيجة النقص المسجل في مادة السميد والفرينة. حيث أنّ مختلف مناطق العاصمة وأحيائها تسجل غيابا كبيرا لهذه المادة الأساسية في حياة المواطن التونسي وتعدّ أحد أهم تقاليده الغذائية، حيث أنّ الحصول على "باقات" بعد يوم عمل ينهيه أغلب موظفي القطاع العام والخاص في تونس، بعد الساعة الخامسة مساء أصبح تقريبا أمر مستحيل. والملاحظ أيضا أنّ الاكتظاظ والطوابير أمام المخابز لم يتم تسجيله حتى مع بداية جائحة كورونا في شهر مارس من سنة 2019، الفترة التّي سعى فيها المواطنين للتزوّد بأغلب المواد الغذائية نظرا لعدم وضوح الرؤية بشأن الوضع الصحي في البلاد.
