تستعدّ ولاية مدنين وتحديدا جزيرة جربة لاحتضان تظاهرات كبرى ذات بعد دولي هي المعرض الدولي للطيران والدّفاع من 11 الى 15 ماي القادم والتظاهرة السنوية لزيارة معبد الغريبة من 14 الى 22 من نفس الشهر والقمّة الثامنة عشرة للفرنكوفونية يومي 19 و20 نوفمبر من السنة الحالية وهي تظاهرات هامة ذات صيت عالمي جعلت هذه الجزيرة في حركيّة كبرى ومكثّفة حتى تضمن النجاح المأمول وتكون في مستوى مثل هذه الأحداث التي يعتبر وقعها كبير على تونس من حيث تعزيز الثقة فيها ودعم إشعاعها دوليّا وتحقيق الأهداف المرجوّة منها وطنيّا. وتشهد الجهة في هذه الفترة نشاطا كبيرا ومكثّفا لكل المتدخلين حيث أوشكت مختلف الأشغال والتدخّلات المبرمجة على النهاية بمناسبة احتضان الجزيرة للتظاهرة الدولية القمّة الفرنكوفونية في دورتها 18 ، لتبقى مكاسب هامة تدعم البنية التحتية وجمالية المحيط في جزيرة جربة التي ستحتضن قبلها حدثين هامّين يعزّزان إشعاع تونس دوّليا وهما المعرض الدولي للطيران والدّفاع حيث تجدّدت الثقة في تونس لاحتضانه للمرّة الثانية بعد أن كانت احتضنته لأوّل مرّة عام 2020 والزيارة السنوية لمعبد الغريبة اليهودي. وأكّد والي مدنين سعيد بن زايد في تصريح لوكالة تونس أفريقيا للأنباء أنّ الاستعداد يتواصل يوميا دون توقّف حيث قاربت أشغال تغطية مسرح الهواء الطلق في حومة السوق جربة والذي سيحتضن أشغال القمّة، على النهاية وفي المراحل الأخيرة لاختبار تجهيزات ومعدّات الصوت والإضاءة والتصوير، مضيفا أن فرق عمل تتوافد على الجزيرة سواء في إطار اللجنة الوطنية أو اللجنة الجهوية التي تتابع مستوى الانجاز في البنية التحتية والتنسيق وتكليف الإدارات المعنية بمتابعة العمل اليومي. واعتبر المتحدث أن العمل يسير بنسق حثيث وبفاعلية كبرى وبالنجاعة المطلوبة حتى تنجح القمّة الفرنكوفونية وغيرها من المواعيد التي لا تقلّ أهمية عن هذه القمّة،مشيرا الى أن الزيارة السنوية لكنيس الغريبة ستكون أيضا متميّزة متوقّعا أن تكون احتفالاتها لهذه السنة استثنائية بعد أن تراجعت حدّة فيروس كورونا الذي أثّر سلبيّا العامين الماضيين على هذا الحدث. وأضاف أن الإعداد لمعرض الطيران في دورته الثانية بالجزيرة سيكون في مستوى حجمه وقيمته من خلال الإعداد المبكر والمسبق دون ضغوطات الوقت أو إجراءات تحدّ من النشاط، مؤكّدا تضافر كلّ الجهود لتكون هذه الدورة من المعرض استثنائيّة . من جهته اعتبر المندوب الجهوي للسياحة في مدنين أن هذه التظاهرات الدولية الكبرى ستحتضنها جزيرة جربة كأفضل ما يكون خاصة وأنّها انطلقت من السنة الماضية للإعداد للقمة الفرنكوفونية التي تأجلت إلى هذه السنة ممّا أعطى فرصة إضافية لمزيد دعم الجاهزية وإكساب قيمة مضافة لهذا الحدث.واعتبر أن مثل هذه التظاهرات من شأنها أن تمدّد الموسم السياحي وتستقطب سوّاحا من نوعية عالية وأن تعلن عن ميلاد منتوج سياحي جديد في الجهة يتمثل في سياحة المؤتمرات. يكتشف زّائر جزيرة جربة هذه الأيّام تغيّر وجه الجزيرة التي لبست حلّة جديدة بفضل عدّة تدخلات ومشاريع أنجزها عديد المتدخلين من الادارة الجهوية للتجهيز والبلديات وغيرها حيث تمّ الانتهاء من عدّة أشغال شملت بالخصوص الطرقات ومفترقاتها وحواشي الأرصفة وصيانة شبكة التنوير العمومي الى جانب الانتهاء من تحديد مسارات القمة الفرنكوفونية ومنها المسار الثقافي الذي سيشمل في جانب منه بعض المعالم الدينية مثل جامع الوطى وجامع ولحي والقرية الفرنكوفونية إلى جانب تحديد المسار السياحي. وسخّرت الجهة كلّ الإمكانيات اللوجستية والبشرية حتى تكون في المظهر اللاّئق الذي يشرّف تونس ويشعّ بها على كل العالم لذلك راهنت على ضمانه في تحدّ كبير دون تراجع أو تراخ لتجعل من كل تظاهرة تحتضنها مكسبا إضافيا جديدا في اتّجاه دعم مكانة جزيرة جربة في العالم وتعزيز مكانتها كوجهة سياحية تكون أحد روافد دفع التنمية في الجهة.
