اتفق زعماء حلف الناتو ودول مجموعة السبع والاتحاد الأوروبي خلال القمة الثلاثية الاستثنائية التي انعقدت في بروكسل أمس الخميس 24 مارس 2022، على تعزيز الجناح الشرقي للحلف في مواجهة الحرب التي تشنها روسيا في أوكرانيا، محذرين موسكو من استخدام الأسلحة الكيماوية. وأجمع الزعماء "أنّهم مايزالون على قلب رجل واحد في معارضة الغزو الروسي ومساعدة أوكرانيا حكومة وشعباً، والدفاع عن أمن جميع الحلفاء"، بحسب البيان الختامي للاجتماع. أما بخصوص مخرجات القمة، فقد اتفق الزعماء على تشكيل أربع مجموعات قتالية أخرى في أربع دول شرق أوروبا، وهي بلغاريا والمجر ورومانيا وسلوفاكيا، بينما زادت واشنطنولندن من حجم مساعداتهما لأوكرانيا، ووسعتا العقوبات لتشمل شخصيات جديدة، بينها امرأة قالت لندن "إنها ابنة زوجة وزير الخارجية الروسي". كما أكّدوا على مزيد تقديم المساعدات العسكرية والإنسانية لأوكرانيا، فيما وصف الرئيس الأمريكي جو بايدن الزعيم الروسي فلاديمير بوتين بال"همجي". وأضاف بايدن، خلال زيارته لأوروبا لبحث الغزو الروسي لأوكرانيا، أن قادة الحلف سيضعون أيضاً خططاً لقوات وقدرات إضافية قبل قمتهم المقررة في جوان المقبل. أما بريطانيا فقد نددت بغزو موسكو لجارتها باعتباره شكلاً من أشكال "الهمجية" وأعرب المشاركون في القمة عن قلقهم الواضح مما اعتبروها "نية روسيا استخدام الأسلحة الكيماوية في المعارك الحاصلة في أوكرانيا". وقال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ إن روسيا ربما تكون بصدد محاولة لاختلاق ذريعة لاستخدام أسلحة كيماوية في أوكرانيا، وذلك عن طريق اتهام الولاياتالمتحدة وحلفائها بأنهم يستعدون لشن مثل هذا الهجوم. وأضاف ستولتنبرغ في تصريح اعلامي عقب القمة، قائلا: "نحن قلقون، جزئياً لأننا نرى هذا اللغط ونرى أن روسيا تحاول اختلاق ذريعة من نوع ما من خلال اتهام أوكرانياوالولاياتالمتحدة والحلفاء في حلف شمال الأطلسي بالاستعداد لاستخدام أسلحة كيماوية وبيولوجية"، مردفاً أن أي استخدام للأسلحة الكيماوية ستكون له عواقب واسعة النطاق. وتابع: "هناك خطورة من أن هجوماً بالأسلحة الكيماوية سيكون له أثر مباشر على الشعوب التي تعيش في دول حلف شمال ألأطلسي، لأننا يمكن أن نرى التلوث، يمكن أن نرى انتشار المواد الكيماوية أو الأسلحة البيولوجية في دولنا". (وكالات)
