قال أحمد نجيب الشابي إن تصريح رئيس الجمهورية قيس سعيد حول لجنة البندقية مخجل لأن تونس عضو في اللجنة وهي هيئة دولية مختصة في ابداء الرأي في المسائل الدستورية والمسارات الانتخابية والاستفتاءات وسبق وطلبت تونس رأيها في مناسبات عديدة. وأضاف أن تصريحه لا دافع له سيزيد من تأزيم الاوضاع خاصة دعوته مغادرة أعضاء اللجنة التراب التونسي حالا لا يتوافق مع السياسة التونسية الخارجية ويعبر عن موقف غاضب وغير متوازن لأن الهيىة اصدرت رأي علمي قانوني معتبرة أن مسار سعيد مخالف للمعايير الدولية والدستور التونسي وأكدت أنها ترى أن الاستفتاء يجب أن يتبع عودة الحياة البرلمانية عبر انتخابات برلمانية تشرف عليها الهيئة الاصلية للانتخابات. واعتبر الشابي أن سعيد لم ياخذ بعين الاعتبار إرادة المؤسسات الدولية، ولم يستمع لرأي القوى الوطنية إذ أن اتحاد الشغل وعمداء كليات الحقوق قاطعوا مسار قيس سعيد فضلا عن عديد الأطراف والقوى السياسية مثل جبهة الخلاص الوطني ( تضم 5 احزاب و5 قوى سياسية أخرى وستعلن غدا عن تأسيسها الرسمي). وتابع أن رئيس الجمهورية عوضا عن مراجعة نفسه يصر بالدخول بالبلاد في مغامرة مجهولة المصير ويصر بالذهاب في طريق مسدود ستكون نهايته الفشل وسيكلف البلاد والشعب تضحيات كما سيعمق أزمة العلاقات الخارجية لتونس مع الولاياتالمتحدة ومجموعة الدول السبع والاتحاد الأوروبي، في وقت تعاني فيه تونس من أزمة خارجية وضائقة مالية. ورأى الشابي أنه يجب على المجتمع تحمل مسؤوليته والمبادرة بعقد مؤتمر وطني للحوار يتفق على مخرجات للأزمة وعلى حكومة انقاذ وطني تتولى ادارة هذه المرحلة.