إطلع عدد من الصحفيين اليوم الأربعاء 8 ماي 2022 على تقدم إنجاز مشروع حماية الشريط الساحلي جنوب القنطاوي من الانجراف البحري. ومكنت الزيارة من متابعة أحد أبرز المشاريع التي تنجزها الوكالة في مجال الحماية من الانجراف البحري وتأثيرات التغيرات المناخية. كما مثلت فرصة للاطلاع على مكونات المشروع والتقنيات المستعملة فيه والنتائج المرتقبة منه والتأثيرات المتوقعة على المنظومة البيئية بالمنطقة وذلك بحضور فريق وحدة التصرف في المشروع وأعضاء مكتب دراسات المساندة الفنية. وذكر محمد علي التركي منسق البرنامج الوطني لحماية الشريط الساحلي من الإنجراف البحري في تصريح لمراسلة "تونس الرقمية" أن البرنامج الذي تبلغ كلفته 20 مليون دينار يندرج في إطار التعاون الألماني التونسي وتم التمويل بنسبة 60 بالمائة في شكل قرض من الجانب الألماني بنحو 4.5 مليون أورو والنسبة المتبقية تكفلت بها الدولة التونسية. وقال ان المرحلة الثالثة والتي تهم حماية الشريط الساحلي جنوب القنطاوي انطلقت سنة 2021 لتمتد إلى 2025 وستشمل حوالي 3.5 كم من الشريط بدء من ميناء القنطاوي وصولا إلى حمام معروف الذي يعرف انجرافا حادا. وأكد أن الهدف الرئيسي المشروع يكمن في التصدي للانجراف بشكل نهائي والذي بات يهدد البناءات ويمثل اخلالا للبيئة حيث يبلغ معدل تراجع خط الشريط الساحلي 20صم إلى نحو متر ونصف سنويا. وأشار إلى أن الأشغال الخاصة بالمنشآت الصخرية انطلقت منذ أوت 2021 على ان تتواصل على مدة 18 شهرا، وقال في سياق متصل إن الأشغال تقدمت بنسبة بين 45 و 50 بالمائة.