يواصلو المحتجون المطالبون بالديمقراطية بالحشد في هونغ كونغ داعين للتظاهر إلى غاية اليوم الأربعاء 01 أكتوبر 2014 , بالعيد الوطني الصيني استمرارا لتظاهرة بدأت منذ أكثر من أسبوع ويخشى أن تنتهي بقمع دام كما حصل قبل 25 عاما في تظاهرات تيانانمن. و قد احتشدت أعداد كبيرة من المتظاهرين المطالبين بالديمقراطية في هونغ كونغ الثلاثاء عشية العيد الوطني الصيني رغم دعوات رئيس الحكومة المتكررة بالعودة لمنازلهم. وقد وصل الآلاف منهم مع حلول الظلام سنترال وادميرالتي الرئة المالية للمدينة قرب مقر الحكومة وذلك قبل يومي عطلة إحياء لنصر الشيوعيين على الوطنيين وإعلان جمهورية الصين الشعبية في 1949. واضطر المتظاهرون، بسبب تساقط أمطار مع بداية الليل، إلى الاحتماء تحت مظلاتهم المتعددة الألوان التي كانوا استخدموها الأحد للاحتماء من الغاز المسيل للدموع وغاز الفلفل. وكان ذلك المشهد أوحي لمستخدمي الشبكات الاجتماعية بتسمية التحرك ب "ثورة المظلات". وأقسم المحتجون على البقاء في وسط المدينة حتى تحقيق مطالبهم في الإصلاحات السياسية الموعودة بعد إعادة المستعمرة البريطانية السابقة الى الصين في 1997. وهم يحتجون خصوصا على قرار الذي أصدرته الصين في شهر أوت يقضي بالسماح بانتخاب مباشر لرئيس الحكومة في هونغ كونغ في 2017 مع الاحتفاظ بالحق في مراقبة الترشحات. وبعد أن عطلوا لليلة الثانية على التوالي العديد من الأحياء والتقاطعات والطرقات الحيوية في هونغ كونغ التي تتمتع بحكم شبه ذاتي لكن معظم سياساتها تتقرر في بكين، عاد المتظاهرون إلى منازلهم لأخذ قسط من الراحة. ودعا رئيس الحكومة لونغ شون-ينغ حركة "أوكوباي سنترال"، أبرز الحركات الاحتجاجية المطالبة بإحلال الديموقراطية، بوضع حد دون إبطاء لتحركها والسماح بعودة المدينة إلى حياتها الطبيعية. وقال لونغ في أول تصريح له منذ الصدامات التي وقعت ليل الأحد إن "مؤسسي حركة (اوكوباي سنترال) قالوا مرارا إنه في حال خرج التحرك عن السيطرة فسيدعون إلى التوقف. وأنا اطلب منهم الآن احترام تعهداتهم ووضع حد لحملتهم فورا". وكان ليل الاثنين الثلاثاء شهد صدامات بين المتظاهرين وقوات مكافحة الشغب عندما حاول شرطيون طرد ناشطين باستخدام غاز مسيل للدموع وغاز الفلفل. المصدر: فرانس 24 / أ ف ب