ارتفع الدينار بنسبة 4.97 بالمائة مقابل الدولار الأمريكي وبنسبة اقل امام اليان الياباني، وهما عملتان رئيسيتان للتداين لتونس، وذلك حسب بيانات نشرها البنك المركزي التونسي اليوم الخميس 20 جويلية 2023. ويعزى هذا الارتفاع في قيمة العملة الوطنية بشكل أساسي إلى انخفاض العجز التجاري الذي تقلص إلى 8686.9 مليون دينار خلال النصف الأول من العام، من جهة، وتراجع خدمة الدين الخارجي الى غاية 10 جويلية الجاري بما قدره 326.5 مليون دينار، من جهة اخرى. مؤشرات قوية للقطاع الخارجي ساهمت الزيادة في عائدات السياحة ومداخيل الشغل المتراكمة (تحويلات التونسيين في الخارج) والمقدرة على التوالي ب 896.5 مليون دينار و156.4 مليون دينار وفقا لآخر أرقام مؤسسة الإصدار في ارتفاع سعر صرف العملة الوطنية. واستقر احتياطي العملات الأجنبية حاليًا عند 22535.5 مليون دينار، أي ما يعادل 98 يومًا من الواردات، ليكون بذلك في مستوى أعلى بكثير من حد الأمان. علاوة على ذلك، تجدر الإشارة إلى أنه وفقًا لآخر البيانات الصادرة عن البنك المركزي التونسي، تقلص العجز الجاري لميزان المدفوعات الخارجية ليناهز -2.2 بالمائة من الناتج المحلي الإجمالي، في نهاية ماي 2023، مقابل -4.6 بالمائة قبل سنة خلت. من ناحية أخرى، ارتفع قائم عمليات السوق المفتوحة بنسبة 59.9 بالمائة ليصل إلى 6022.2 مليون دينار، حسب معطيات النشرة اليومية للبنك المركزي التونسي. استقرار نسبة الفائدة في السوق النقدية ابرزت المؤشرات المالية والنقدية المفصح عنها بلوغ الحجم الاجمالي لإعادة التمويل الإجمالي للبنك المركزي التونسي 16.0 مليار دينار، وذلك بالتوازي مع ارتفاع قيمة عمليات طلبات العروض الى ما قدره 8.8 مليار دينار في ظل بلوغ قيمة عمليات إعادة التمويل طويلة الأجل (1 أشهر( نحو 825 مليون دينار. وبلغ مجموع المعاملات في السوق ما بين البنوك، 1.5 مليار بينما استقر معدل نسبة الفائدة في السوق النقدية في حدود 8 بالمائة. وفي سوق العملات الدولية، انخفض مؤشر الدولار الذي بقيم سعر صرف الورقة الخضراء بالمقارنة مع سلة من ست عملات أخرى، بنسبة 0.03 بالمائة إلى 100.24. وسجل الدولار الأمريكي مؤخرًا انخفاضين متتاليين على مدى ستة أشهر، وهي أطول سلسلة خسائر متتالية منذ عام 2017. كما انخفض مؤشر الدولار بحوالي 13 بالمائة من أعلى مستوياته في أواخر عام 2022 وتراجع إلى ما دون المستوى المحوري 100 هذا الشهر. ويأتي هذا الانخفاض في الوقت الذي يتراجع فيه التضخم في الولاياتالمتحدة بسرعة، مما يغذي الرهانات على أن الاحتياطي الفيدرالي قد يتوقف قريبًا عن رفع أسعار الفائدة أو ربما ينطلق في تخفيضها.