تم اليوم تنظيم تظاهرة تحسيسية وتوعوية في القصرين للتوقي من الكيس المائي. وقال شكري منصوري طبيب بيطري، في تصريح لمراسلة تونس الرقمية، إن الكيس المائي خطير بالنسبة للإنسان والحيوان. وأضاف أنه تم اكتشافه عند ذبح أغنام وأبقار. والكيس المائي هو مرض يصيب عادة المواشي وخاصة الخرفان حيث ينشأ كيس مائي بداخل كبد الخروف أو رئتيه أو أي جزء آخر من جسمه. انتقال العدوى من الحيوان إلى الإنسان وبخصوص طريقة انتقاله إلى الإنسان فهي تمر عن طريق الاحتكاك أو ملامسة كلاب سائبة ولعابها وتكون هذه الكلاب قد تناولت كبدا متعفنا لخروف يحتوي على هذا الكيس المائي. تشمل الإصابة بهذا المرض الطفيلي جميع الفئات العمرية ولا تنتقل العدوى من إنسان لآخر فهي تقتصر فقط على العدوى الناتجة عن ملامسة كلاب مصابة ويعتبر هذا المرض منتشرا في تونس والمغرب العربي حيث تشير الإحصائيات إلى وجود ما يقارب 5 بالمائة من التونسيين مصابين بالكيس المائي في الكبد . الأعراض أعراض الكيس المائي تحدث مضاعفات خطيرة بسبب الكيس المائي خاصة عندما يبدأ الكيس في النمو تدريجيا مسببا انشقاقا في القنوات المرارية داخل الكبد ومن هذه الانشقاقات يمر نحو القنوات المرارية التي يمر منها ماء الكبد. وتدريجيا يصل هذا الطفيلي إلى القناة المرارية الكبرى المسؤولة عن إيصال الماء إلى المصران للمساعدة على عملية الهضم وحين يتوقف هذا الطفيلي بالقناة المرارية الكبرى يؤدي إلى حدوث عدة مضاعفات على غرار البوصفير وعدم مرور ماء الكبد إلى المصران وعودته إلى الدم الأمر الذي قد يتسبب في حدوث تعفن داخل الكبد وإلى الوفاة حتى في حالات متقدمة. الوقاية من الكيس المائي: عدم وجود الكلاب والأغنام فى مكان واحد. و دفن جثث الأغنام بعد موتها عن طريق وضعها فى حفرة وردمها بالتراب حتى لا تستطبع الكلاب الوصول إليها وأكلها.