تعتبر ظاهرة تلصيق الأوراق في الشوارع وتحت الجسور وعلى أعمدة الكهرباء بشكل عشوائي ممارسة غير لائقة وغير قانونية، ورغم ذلك تتواصل وسط صمت ولا مبالاة مريبة. تتمثل هذه العادة السيئة في تلصيق أوراق تحمل أرقامًا لأشخاص يشترون ويبيعون الأثاث القديم، مما يؤثر سلبًا على جمالية المدن، خاصة في العواصم. وتتنوع مظاهر هذه العادة من تلصيق صور الفنانين أو المسرحيين، إلى الإعلان عن العروض الفنية والدروس الخصوصية والعقارات للبيع أو الإيجار. المثير للدهشة هو وجود أرقام الهواتف على هذه الأوراق، مما يسهل على الجهات المخولة بتطبيق القانون معاقبة المخالفين. ومع ذلك، يبقى التنفيذ ضعيفًا، حيث لا يتم معاقبة هؤلاء الأشخاص الذين يسيئون للمظهر العام للشوارع والساحات، والتي تعتبر ملكاً عاماً. ورغم العلامات التحذيرية التي تمنع التلصيق العشوائي، وتهدد بتطبيق القانون، لكن يبدو أن هذا التحذير لم يكن كافياً لوقف هذه الممارسات. ويتوقع أن يتم تنظيم حملات قادمة لمكافحة هذه الظاهرة، مما يأمل في ردع من يسيء استخدام الجدران ويخرج عن القانون في التلصيق والكتابة..