قال المندوب الجهوي للتربية بالقيروان، محرز نجيب بن حميدة، في تصريح خاص لمراسلنا بالجهة أثناء حضوره ومشاركته في المنتدي الوطني حول العنف المدرسي الاسباب والحلول" في دورته الأولى، إنّ العنف اليوم يمثل هاجسا كبيرت بجميع المؤسسات التربوية العمومية و الخاصة في جل بلدان العالم و ليس في تونس فقط وهو ناتج عن عدة اسباب اهمها الأسرية و النفسية و الاجتماعية و الاقتصادية و كذلك الذاتية اضافة للجانب الابرز الا وهو التواصل الاجتماعي الحديثة التي اكتسحت الصغار و الكبار رغم أهمية استعماله ججفي العلم و المعرفة الا ان كل هذه الاستعمالات بعيدة كل البعد عن التعلم في ظل غياب الاسرة و تاطير ابنائنا فأصبح من الصعب القضاء على هذا الاشكال. و حمل المندوب الجهوي مسؤولية المعالجة للاسرة حتى يتسني للتلميذ كيفية احترام القيم الإنسانية و المعنوية و المؤسسات التربوية و الكبير و الصغير على حد السواء. ولفت بن حميدة الي جميع مكونات الاسرة التربوية لابد أن تساهم في إيجاد الحلول و دراسة هذه الظاهرة المقلقة التي تعيق النتائج و اعتبر المندوب الجهوي للتربية ان القيروان هي ولاية علم و معرفة و عاصمة الاغالبة و بيت الحكمة و لها تاريخ كبير في العلم و الثقافة و الفنون لكنها مع الأسف متأخرة في الترتيب العام و هذا حال ما تشهده المؤسسات التربوية من اعتداءات عليها و على بعض المربين و بالتالي لن تتحسن النتائج الا بتحسين المناخ وهو ما تجلي مع نهاية السنة الدراسية عندما نشاهد تكريمات التلامذة لاستاذتهم. و اضاف محدثنا انه قريبا سيقع تركيز المجلس الأعلى للتربية و التعليم و ستكون هناك تغييرات عميقة جدا خاصة على مستوى الزمن المدرسي و البرامج و كذلك الجو العام داخل المؤسسة التربوية. و ابرز المندوب ان البنية التحتية في القيروان تشكو صعوبات مؤكدا انه مع بداية السنة الدراسية كانت هناك 8 مشاريع و قد تطور ليبلغ العدد اليوم الي 4 مشروعا و المندوبية تملك اليوم حوالي 50 مليارا بصدد صرفهم و مع ذلك لكن لا نقدر على تحقيق إنجاز ل 390 مؤسسة عمومية في الولاية في سنة أو سنتين وفق تعبيره. و اشار المندوب الجهوي الي انه تفاجأ بالنتائج الضعيفة و بالترتيب العام المتدني لولاية القيروان باعتبارها منارة علم في العالم العربي و الإسلامي و بيت الحكمة أسس في القيروان و جامعة القرويين في فاس أسسوها ابناء القيروان و العراق بنيت على أيدي زوج أروى القيروانية. و ختم المندوب الجهوي للتربية بالقيروان محرز نجيب بن حميدة ان الاعدادية النموذجية بالقيروان انضاف لها 25 مكانا ليصبح العدد الجملي فيها 200 تلميذا و تلميذة.