أقدم شاب أصيل مدينة جبنيانة من ولاية صفاقس، مساء الثّلاثاء غرّة ماي 2012، على إضرام النّار في جسده أمام مقرّ المعتمدية بالجهة، غير بعيد عن خيمة نصبها معتصمون من عمّال الحضائر منذ أيّام إحتجاجا على تدهور وضعيّاتهم المهنية. وأفاد مراسل تونس الرقمية بجبنيانة أنّ هذا الشاب ويدعى علي السوداني ( 22 سنة) قد أضرم النار في جسده وهو في حالة سكر حوالي الساعة التّاسعة ليلا، بعد أن سكب على نفسه بعض البنزين ليصاب بحروق متفاوتة الخطورة استوجبت نقله إلى المستشفى. وقام مجموعة من متساكني جبنيانة على خلفية الحادثة بإحراق عجلات مطاطية وبقطع الطّريق موجّهين إصبع الاتّهام إلى جميع الأطراف التي لم تكن على حدّ تعبيرهم جديّة في التعامل مع مطالبهم وعملت على تهميش أبناء الجهة. وللتّذكير فقد نفّذ عمّال الحضائر بجبنيانة في مناسبات سابقة عدّة وقفات احتجاجية واعتصامات مطالبين صنّاع القرار بتسوية وضعياتهم المهنية “الهشّة” من حيث التّرسيم والتّغطية الاجتماعية إلّا أنّهم وعلى ما يبدو لم يجدو آذانا صاغية ليقرّر علي السوداني هذه المرة ولكن بطريقته إيجاد وسيلة مغايرة لتبليغ صوته أملا في مستقبل أفضل قد تحول خطورة حروقه دون تحقّقه…