إن الإبادة الجماعية التي يتعرض لها إخوتنا في الأراضي الفلسطينية، لا سيما في غزة، وما خلفته العصابات الصهيونية من تصفية جسدية وحشية لم يشهد التاريخ مثلها من قبل، خلفت ما يقرب من 40 ألف فلسطيني وآلاف الجرحى ومئات لا يزالون تحت الأنقاض من المدنيين العزل، معظمهم من الشيوخ والعجائز والأطفال الأبرياء. وبينما يتفرج ملايين العرب وقرابة ملياري مسلم صامتين، اقتصر دور بعضهم على تعداد الضحايا عبر وسائل الإعلام في دولهم، التي تصف هذه العمليات الوحشية بأنها "غير مسبوقة"، بنفس الأسلوب الذي عهدناه في الدول الغربية، إلا أن شعوبها صحوت وتحرك شبابها وشجب العديد منهم هذه المجازر. والمؤكد أنه على الرغم من الدمار الذي لحق بفلسطين، فإن العدو الغاشم لم يحقق أي هدف تصبو إليه، فقد دمر اقتصاده وهجر ما يقرب من مليوني يهودي أراضيه المغتصبة، وحدث انهيار مادي ومعنوي غير مسبوق لدي جنوده وفي صفوف شعبه، مما يشير إلى نهاية كيان محتلة منذ 70 عامًا أُطلق عليه اسم "إسرائيل". ولقد حان الوقت لفضح أعمال المنظمات الدولية المخزية التي تدعي الإنسانية وحقوق الإنسان وتواطئها السافر، وذلك على الأقل بتأسيس جيش على الإنترنت لزعزعة ضمائر الناس في جميع أنحاء العالم ولإعلاء صوت العرب والمسلمين، وكشف الخيانات العربية وتنديد بمواقف البعض الذين يرسلون مقاتلين لتصفية أبناء فلسطين الجريحة الأبرياء الذين يتمسكون جميعًا بحقهم في العيش على أراضيهم. وسيبقى الشعب الفلسطيني حرًا ومستقلًا، ولو كره أعداء الله، مجرمو الحرب الصهاينة الذين تحدوا كل قرارات محكمة الجنايات الدولية. والله أكبر…وللحديث بقية