سجلت بورصة تونس أكبر الارتفاعات من حيث المردود المحقق في الثلاثي الثاني من السنة الحالية بنسبة 9.02 بالمائة، تلتها البورصة المصرية بنحو 3.28 بالمائة. كذلك شهدت مؤشرات بورصات كل من مسقط وقطر والدار البيضاء ارتفاعاً بنحو 1.11 و1.19 و2.25 بالمائة على التوالي، فيما سجلت بورصة الجزائر تحسناً بأقل من واحد بالمائة. يأتي ذلك ضمن تقرير الثلاثي الثاني للعام الجاري لصندوق النقد العربي حول مؤشرات البورصات العربية المنشور اول أمس الاربعاء 7 اوت 2024 والذي بين ان المؤشر المركب للصندوق، الذي يقيس أداء الأسواق المالية العربية مجتمعةً، شهد تراجعاً بنحو 0.70 بالمائة في نهاية الربع الثاني من عام 2024، مقارنةً بنهاية الربع الأول من عام 2024، كما سجل المؤشر انخفاضاً على أساس سنوي بنحو 0.78 بالمائة، نتيجة تباين أداء مؤشرات البورصات العربية المُضمنة في المؤشر المركب. في هذا الإطار، شهدت تسع بورصات عربية انخفاضاً في مؤشرات أدائها، مقابل تسجيل ست بورصات عربية أخرى تحسناً في أدائها في نهاية ذات الفترة. وابرزت بيانات التقرير، في نفس السياق، ان بورصة البحرين عرفت تراجعاً بأقل من واحد بالمائة، كما شهدت بورصات كل من عمّان وأبو ظبي وفلسطين انخفاضاً بنسب بلغت 1.80 و1.81 و3.28 بالمائة على التوالي. فيما شهدت بورصات كل من دبي والكويت والسعودية ودمشق وبيروت تراجعاً بنحو 5.09 و5.33 و5.82 و6.54 و7.17 بالمائة على التوالي. هذا ويدعم كل من نتائج أعمال الشركات المدرجة ربع السنوية، وتحسن نشاط الاستثمار الأجنبي بشقيه الفردي والمؤسسي تحسن مؤشرات أداء عدد من البورصات العربية. في ذات الصدد، تواصل البورصات العربية مساعيها نحو توسعة قاعدة الأسواق الرئيسة، وبورصات الشركات الصغيرة والمتوسطة من خلال عمليات الإدراج الجديدة. كما يسعى بعضها إلى زيادة مستويات الاستفادة من التحول التقني في مجال أسواق المال من خلال تنظيم أنشطة إصدار وتداول الأصول المشفرة، والترخيص لبعض منصات التمويل الجماعي. وتستمر البورصات العربية في بذل جهودها نحو تدعيم الثقافة المالية من خلال عقد الدورات التدريبية وورش العمل بهدف تمكين المشاركين من معرفة آليات وطرق عمل البورصات والتدريب على الاستثمار في محافظ الأوراق المالية.