قامت جمعية "عتيد" في إطار الاستعداد للدور الثاني للانتخابات الرئاسية، بالترفيع في عدد ملاحظيها إلى 4600 ملاحظا بعد ان كان عددهم 4200 خلال الدورة الأولى من الاستحقاق الرئاسي، وفق ما صرح به رئيس الجمعية معز بوراوي لوكالة تونس إفريقيا للأنباء. وذكر بوراوي بان ملاحظي الجمعية يتوزعون على كافة الدوائر الانتخابية داخل أرض الوطن حيث يصل عددهم في بعض الدوائر على غرار دائرة قابس إلى 260 ملاحظا إلى جانب ملاحظيها في الخارج الذين يعملون على مواكبة العملية الانتخابية في أكثر من 17 دولة في العالم، على حد تأكيده. وأبرز حرص جمعية "عتيد" كمكون أساسي من مكونات المجتمع المدني على إنجاح الاستحقاق الانتخابي الرئاسي في دورته الثانية والمساهمة في ضمان شفافية العملية الانتخابية ونزاهتها. ودعا في سياق متصل، إلى ضرورة ان تضع الهيئة العليا المستقلة للانتخابات إجراءات تنظيمية صارمة في شأن الملاحظين التابعين للمترشحين للرئاسية تفاديا للاكتظاظ في مكاتب الاقتراع من جهة وتجنبا لكل ما من شأنه ان يعكر الجو العام سواء داخل المكاتب أو في مراكز الاقتراع من جهة أخرى. وأفاد ان عدد الملاحظين التابعين لمرشح حركة نداء تونس الباجي قائد السبسي بلغ إلى حدود أمس السبت 24 ألفا مقابل 14 ألف ملاحظ يمثلون المترشح محمد المنصف المرزوقي. واقترح في هذا الشأن ان لا يتم قبول أكثر من ملاحظين اثنين تابعين للمترشحين للرئاسية للتداول على ملاحظة سير العملية الانتخابية، منبها إلى امكانية حدوث مشاحنات بين مناصري المتنافسين للسباق الرئاسي. كما أوصى بورواي بضرورة إسراع الهيئة في الاعلان عن النتائج الأولية للدور الثاني من الانتخابات الرئاسية حتى لا يسمح لمؤسسات سبر الاراء ومناصري المترشحين للرئاسية بفتح الباب أمام المغالطات والمزايدات السياسية التي من شأنها ان تمس بالأمن القومي وتربك السير العادي للاستحقاق الانتخابي في محطته الاخيرة. ولفت رئيس جمعية "عتيد" إلى غياب الجانب التحسيسي والتوعوي الخاص بالاستحقاق الانتخابي الرئاسي القادم في عمل الهيئة الانتخابية من ذلك تحفيز الناخبين على الإقبال على صناديق الاقتراع وإحكام تنظيم الحملات الدعائية للمترشحين. وذكر بان جمعية عتيد تواصل حملتها التحسيسية تحت شعار "من بنزرت لتطاوين تونس وحدة موش اثنين" من خلال عديد الأنشطة التوعوية في المناطق الداخلية للبلاد إضافة إلى ومضات تحسيسية سيتم بثها قريبا في القنوات الإذاعية والتلفزية.