لا نبالغ إذا قلما أن النجاحات الأمنية الكبرى المتواصلة وتطهير منطقتي النصر 1و2 من ولاية اريانة في صمت وبكل حرفية يعتبر مكسبا هاما في منطقة كانت تعج بالمشاكل المتمثلة في كراء الشقق المفروشة للتونسيين والاجانب لفترات قصيرة لغايات دنيئة إضافة إلى انتشار ظاهرة استهلاك وترويج المخدرات حتى في محيط المدارس والمعاهد الاعدادية والثانوية. كما أن حالات تكسير السيارات والبراكجات بالليل والنهار وسرقة المنازل لم نعد نسمع عنها مما ادخل السكينة و الطمأنينة في صفوف المتساكنين وخاصة اصحاب الشقق بالعمارات التي اصبحت مراقبة ومؤمنة من كل مظاهر الفساد الاخلاقي وازعاج العائلات. وتبقى ظاهرة كثرة الكلاب السائبة وتربية الكلاب بمختلف انواعها ومنها حتى الخطيرة التي لا يستحي اصحابها الدخول بها والخروج من أبواب رئيسية للإقامات دون وضع كمامات ويعلم الله ان كانت ملقحة ضد داء الكلب أم لا كما حان الوقت للحرص على ترميم عديد الأنهج التي تعاني الحفر والانشقاقات بفعل ما خلفته حضائر البناء التي منها من لا تحترم قواعد الحماية والسلامة للمارة وخاصة المترجلين وكذلك عمالهم كما ان بعض الأضواء مازالت معطبة لمدة فاقت السنة خاصة بنهج مية الجريبي. كلنا أمل في أن المصالح الأمنية هناك التي تتحرك فرقها يوميا سوف تواصل نجاحاتها وتطهيرها لكل الانهج من التجاوزات التي عهدناها سابقا خاصة بنهج الهادي نويرة الذي مازال اصحاب المقاهي وقاعات الشاي والمطاعم خاصة يلقون القمامة بين جانبي الطريق بطريقة اشتكينا منها سابقا وعادت من جديد دون استعمال اكياس بلاستيكية ولا وجود لحاويات خاصة أو تابعة للبلدية ….